لم يتمكن فريق المولودية الوجدية من تحقيق الانتصار في المباراة التي جمعته بمضيفه متصدر الترتيب فريق الرجاء البيضاوي برسم الدورة23 من بطولة القسم الوطني الأول، بالرغم من العرض الكروي الجيد الذي قدمه أمام المتزعم والذي لقي استحسانا من المتتبعين والجمهور الغفير الذي حج إلى الملعب الشرفي والذي تجاوز عدده 10الاف متفرج(حوالي 600 مشجع بيضاوي) . المباراة على العموم تميزت بالندية والتكافؤ بين الفريقين مع امتياز طفيف للمحليين خلال الشوط الثاني حيث أرغموا الفريق الرجاوي اللعب بحذر واللجوء إلى الاحتكاك البدني للحد من فعالية المنافس. الشوط الأول عرف تنافسا قويا وسط الميدان وصرامة دفاعية والاعتماد على الحراسة الفردية للاعبي الخط الهجومي، فالدفاع الوجدي الذي كان جيدا حد من فعالية عمر نجدي وأوقف تسرباته من الجهة اليمنى كما حد من تحركات محسن متولي وأفشل محاولات محمد أرمومن. في المقابل عمل دفاع الرجاء الذي كان يقوده العميد جيرندوعلى تكسير كل محاولات ثنائي هجوم المولودية، جلال الدين بشير و باباراديوف .أمام هذا النهج التكتيكي اضطر الفريقان إلى التركيز على الكرات الثابتة (ضربات أخطاء، ركنيات) والقذف من خارج المنطقة. ومن أهم لحظات هذا الشوط في د16 يسقط باباراديوف داخل منطقة الحارس الرجاوي عناصر المولودية طالبوا بضربة جزاء لكن الحكم هشام التيازي من عصبة الجنوب يطالب بمواصلة اللعب، وفي د27 أرمومن ينفلت من الدفاع ويقذف بقوة من مسافة قريبة فوق المرمى، د38 لبهيج أحسن لاعب في المباراة يقذف من مسافة 20م بطريقة رائعة بجانب القائم الأيسر للحرس يونس عتبة وفي د44جريندو يتوغل داخل منطقة الأزهري ويضيع كرة سهلة. في الشوط الثاني رفع لاعبو المولودية من إيقاع المباراة وأصبحوا مع مرور الوقت أكثر ثقة وأكثر إصرار للوصول إلى شباك المنافس بتنظيم حملات منظمة وخصوصا بعد دخول السينيغالي نديون مكان مواطنه بابارا ديوف الذي أصيب، مما حذا بلاعبي الرجاء إلى اللجوء إلى الاحتكاك البدني القوي للحد من اندفاع أصحاب الملعب، كما عمد المدرب روماو إلى تكليف نبيل مسلوب ،الذي سيطرد في د81 بعد تلقيه لبطاقتين ، بحراسة لبهيج الذي كان بمثابة دينامو الفريق، هذا الأسلوب الهجومي مكن الفريق الوجدي من التوغل داخل مربع الرجاء في أكثر من مناسبة لكن غياب التركيز فوت على المهاجمين فرصا مهمة، أخطرها في د63 بواسطة جلال الدين بشيرالذي يرغم الدفاع على إخراج الكرة إلى الركنية وفي د90 بواسطة البديل مولاي عز الين رجي الذي تسلل داخل المربع وقذف بجانب المرمى، فيما كان لاعبو الرجاء يقومون بهجومات مضادة مستغلين المساحات الفارغة كان يقودها سعيد فتاح وعمر النجاري ومحمد ارمومن الذي كاد في د86 أن يسكن الكرة في الشباك لولا براعة الأزهري الذي سيصاب على اثر هذا التدخل ويتم تعويضه بالحارس الشاب إسماعيل املاح. نتيجة التعادل السلبي بين الفريقين أرضت الفريقين كما أن الجمهور الوجدي خرج مرتاحا للأداء الذي قدمه فريقه، وقد عبر عن ذلك من خلال تحيته للاعبين عند انتهاء المباراة طالبا منهم مواصلة باقي المباريات بنفس المعنوية . في تصريح لمدرب المولودية الوجدية عبد العزيز كركاش عبر عن ارتياحه للمستوى الذي ظهر به لاعبوه الذين - كما قال-كان عطاؤهم جيدا وكان بإمكانهم الفوز، مشيرا إلى أن خروج ديوف أثر على خط الهجوم، مضيفا أن اللاعبين تجاوزوا مرحلة الضغط النفسي التي كانوا يمرون بها وان الفريق يسير من حسن إلى أحسن وأنه سيعمل على تحقيق نتائج ايجابية في الدورات القادمة. من جهته صرح مدرب الرجاء روماو بأن المباراة كانت متكافئة وان لاعبيه لم يستغلوا المساحات الفارغة في الشوط الأول للتسجيل، مضيفا أن فريقه ضيع في الدقائق الأخيرة هدفا برأسية أرمومن، في نفس الوقت اعترف بأن الفريق الوجدي لعب بطريقة جيدة بخطة 3-5-2 كما أن دفاعه كان متماسكا.