شهد مقر حزب «الحصان»، يوم أول أمس الأربعاء، توافد العديد من النساء تلبية لدعوة من طرف أحد «السياسيين الجدد»، وذلك لتسلم «معونات وهدايا» بمناسبة «المساعدة» فقط!! المشهد يتكرر يوميا هذه الأيام،ليس أمام مقر حزب «الحصان» فحسب، بل أمام مقرات أخرى لبعض الأحزاب المسؤولة حاليا عن تسيير الشأن المحلي بالمحمدية، وأمام مقرات سكن نفس المسؤولين، ومقرات سكن بعض «الوجوه الجديدة» في المشهد الانتخابوي بمدينة المحمدية! الحملة انطلقت عند البعض، بدون شك، وسكان المحمدية يعاينون يوميا مظاهر«التنافس» الحاد بين بعض «مسعوري» الانتخابات، ويتفرجون على شريط «فاسد» يضم صورا تجسد مستوى بعض المتسابقين على امتلاك مفاتيح المجلس البلدي، وطريقتهم في «الإقناع» وجلب المساندين! كما يحدث كل ذلك على مرأى ومسمع من السلطات المحلية، التي لاتزال، لحد اليوم، تلعب دور المتفرج «المحايد» على شريط متنوع يتمحور موضوعه حول «كيف تصبح رئيسا للجماعة بخرق القانون وعبر توزيع ما لذ وطاب من معونات»! ويحدث كل ذلك، والجميع يعاين كيف يتسابق بعض «المسعورين» بحمى الانتخابات في طرح عروضهم وسلعهم «معونات ومساعدات» بدل طرح برامج واضحة أمام السكان! ويتناقل السكان طرائف تثير السخرية تخلقها مثل هاته المشاهد المتكررة في المحمدية، كتلك الأخبار التي تقول إن «الحاج» الشهير قد قام مؤخرا بالنفخ في «تعويضات» «أعوانه» و«مسانديه»، بعد أن دخلت وجوه أخرى منافسة على الخط، وبدأت في الرفع من قيمة مثل هاته «التعويضات».. وكما حصل مثلا، مع اثنين من أقرب مساعديه، أحدهما مستشار في المجلس البلدي، حين فضلا وجها جديدا قدم لهما عرضا أعلى من عرض «الحاج»! للأسف، احتلت هذه الظاهرة التي تسير بالمشهد الانتخابوي إلى التمييع المقصود، كل المساحات وأصبحت موضوع أحاديث ونقاشات الرأي العام بالمحمدية.. بعيدا عن أي اهتمام من لدن مسؤولي المدينة!