في الساعة الخامسة صباحا من يوم السبت 14مارس الجاري، داهمت مصالح الشرطة القضائية التابعة للأمن الولائي بأكَادير، وبأمر من وكيل الملك لدى المحكمة الإبتدائية، غرف فندق «جمال» القريب من القيادة الجهوية للدرك الملكي بأكَادير، حيث اعتقلت بداخل الغرف 29 شخصا (11 فتاة و18رجلا) متلبسين بالسكر والدعارة. عملية المداهمة الأولى من نوعها ، في بداية هذه السنة، جاءت بعد توصل ذات المصالح بمعلومات تفيد بوجود فتيات بمعية رجال داخل غرف الفندق، في وضعية تلبس بالسكر والدعارة، لتتجند عناصرالشرطة القضائية رفقة عناصر أخرى من الأمن العمومي، لمداهمة غرف الفندق في الساعات الأولى من الصباح، بعد مرور أزيد من ساعة على وقت الإغلاق القانوني لملهاه الليلي. وبحسب المعطيات التي استقيناها من مصادر متعددة، فمن المرتقب أن تشمل المتابعة كذلك مسيرالفندق والمسؤول الليلي عن الغرف ، من قبل النيابة العامة «من أجل إعداد وكر للدعارة وعدم تسجيل الزبناء في قوائم النزلاء حسب ما هو معمول به»! هذه «الممارسات وغيرها» ، حسب مصادر مطلعة، هي التي جعلت الدوائرالأمنية تصنف الوحدة الفندقية المعنية ضمن «النقط السوداء» بخصوص السياحة الجنسية بمدينة أكَادير، والتي «ازدادت في الآونة الأخيرة بشكل لافت للنظر، حتى ببعض الفنادق الفخمة بالمدينة»! لكن ما يخشاه المتتبعون هوأن تكون هذه الحملة بمثابة سحابة عابرة، لمحاربة الدعارة بالفنادق، تقتصر على «وحدات» بعينها وتستثني أخرى انتشرت رائحة الدعارة فيها، حتى أصبحت حديث الناس بالمدينة، وخاصة تلك المختصة في السياحة الخليجية... علما بأن عدة صورسبق أن التقطت من أحد الملاهي الليلية المشهورة لفتيات شبه عاريات وفي وضعيات شاذة، تم فضحها ونشرها بموقع «اليوتوب» على الشبكة العنكبوتية ( الأنترنيت)، دون أن تتحرك الجهات المعنية / المسؤولة بالحزم المطلوب ، خلافا لما اتسم به التعاطي مع جرائم أخلاقية، أخرى ، كان آخرها نشر صورعلى الأنترنيت لمثليين في وضعية شاذة ومخلة بالأخلاق بحي السلام بأكَادير!