اعتقلت النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بأكَادير مسير فندق (ج)، وثلاثة مكلفين بالاستقبال، فيما أفرجت عن 25 شخصا من بينهم 11 فتاة وأجنبيين، بكفالة مالية تراوحت ما بين 2000 و3000 درهم لكل واحد، وذلك من أجل تهمة إعداد محل عمومي للدعارة، واستقبال أشخاص يتعاطون الفساد والتستر عليه، وأخذ نصيب مما يتحصل الغير عليه عن طريق البغاء والخيانة الزوجية والمشاركة فيها والسكر البين وتقديم الخمر للمغاربة المسلمين. أما المتزوجون الستة الذين تم القبض عليهم مع المتورطين، فقد تمت متابعتهم في حالة سراح بكفالة مالية، بعدما تنازلت زوجاتهم عن المتابعة. منهم مهندس بعمالة تارودانت وموظف بمحكمة إنزكَان. هذا، وتعود فصول هذه القضية إلى ليلة الجمعة السبت 1413 مارس 2009 الماضيين، بعد مداهمة عناصر الشرطة القضائية التابعة للأمن الولائي، غرف الفندق بأكَادير حوالي الساعة الخامسة صباحا، لتعتقل على إثر ذلك 29 شخصا من بينهم11 فتاة ومسير الفندق و6 مستخدمين، وأجنبيين. وفي السياق ذاته؛ أشارت محاضر الضابطة القضائية إلى أن بعض غرف الفندق كانت معدة لممارسة الدعارة، فقد كانت تخصص للزبناء وهي مملوءة بالمشروبات الكحولية، وتمدهم مصلحة الاستقبال بالعوازل الطبية بالمجان، وأكثر من ذلك كانت تزودهم بأرقام هواتف الباغيات، وذلك كله في نوع من التستر، فقد كانت مصلحة الاستقبال لا تعمل على تسجيل الزبناء في سجل القوائم للاستفادة من كراء الغرفة الواحدة أكثر من مرة؛ بمبالغ مالية تتراوح ما بين 400 و500 درهم لمدة محددة، ليتم كراؤها بهذا الشكل أكثر من مرة في اليوم الواحد.