في مثل هذا اليوم 14 مارس من سنة 1901 حل بمدينة الصويرة الفرنسي "غابرييل فيري" ، في إطار عقدة لمدة ثلاثة أشهر ، لكن سيقضي بقية حياته بالمغرب، حيث جاء عند السلطان مولاي عبدالعزيز ، وسيضل قريبا منه ، بل لازمه طيلة أربع سنوات ، وبعد مغادرة السلطان سنة 1908 ، سيستقر"غابرييل فيري" بمدينة الدارالبيضاء ليدير العديد من المشاريع ، وسينشأ سنة 1912 مؤسسة "أوطوهال" ، كما كان أول مدير ل "راديوالمغرب" سيتوفى سنة 1936 ، وعمره 65 سنة وتوفي بالدارالبيضاء . "غابرييل" من مواليد سنة 1871 بفرنسا . في مثل هذا اليوم من سنة 1952 ، أرسل المغفور له محمد الخامس مذكرة إلى باريس دعا فيها فرنسا إلى تمكين المغاربة من الحريات العامة والإعتراف لهم بحقهم في تكوين النقابات وتمتيع المغرب بحكومة ذات صبغة تمثيلية تشكل من قبل الدولة المغربية والإسراع ببدء المفاوضات من أجل الإستقلال . وفي نفس السنة طالب أيضا الملك من السلطات الفرنسية باستقلال المغرب الكامل ، وبعد رفض الفرنسيين بدأ التفكير في الإطاحة بالملك الشرعي محمد الخامس بمساعدة العناصر الموالية لفرنسا وعلى رأسهم باشا مدينة مراكش الكلاوي. في نفس السنة كان عيد العرش أكبر صرخة للملك حيث قال :"لو وضعوا الشمس في يمينه والقمر في يساره على أن يترك ذلك الأمر ، ما كان ليفعل " . وفي نفس السنة أقدم الضابط الفرنسي بونيفاس على مجزرة بمدينة الدارالبيضاء بعد توظيف جيوش من المرتزقة ضد الوطنيين في الحي المحمدي وكاريان سانطرال، وفي نفس السنة أيضا . أحيل على المحكمة العسكرية مجموعة من قادة حزب الاستقلال وظل بعضهم في السجن أكثر من سنتين . وبعد إطلاق سراح البعض منهم تم نفيهم إلى مدن أخرى ،أما الأخ عبد الرحمان اليوسفي وهو أنذاك من المسؤولين في حزب الإستقلال فقد نفي من فرنسا إلى الجزائر . وفي نفس السنة أيضا خرج محمد بن سعيد أيت يدر من المنطقة التي كان فيها متخفيا وسافر إلى الرباط للإتصال بالإخوة في جريدة "العلم" لتجديد الصلة كمراسل للجريدة . في مثل هذا اليوم من سنة 1960 أذاعت الإذاعة المغربية في نشرتها المسائية لهذا اليوم خبرا قالت إنها تلقته من النيابة العامة بالدارالبيضاء حول قضية خطيرة ، تتعلق بسلامة الدولة وسلامة ولي العهد أنذاك الحسن الثاني . ونشرت نفس الخبر وكالة المغرب العربي للأخبار ، وكذلك جريدة "العلم" الصادرة في الرباط ، والملاحظ أن جريدة "العلم" أعطت أهمية خاصة لهذه الحكاية ، حيث نشرتها على ستة أعمدة وبحروف بارزة . بعد أن التزمت الصمت المطبق ، مدة طويلة حول هذه القضية . في مثل هذا اليوم من سنة 1964 تم الحكم بالإعدام في حق 11 مناضلا من حزب القوات الشعبية بعد حملة اعتقالات في صفوف الاتحاديين ، 8 منهم غيابيا من بينهم محمد بنسعيد أيت يدر والشهيد المهدي بنبركة الذي حكم عليه للمرة ثانية . و من بين المعتقلين الشهيد عمر بنجلون والمرحوم الفقيه محمد البصري ومومن الديوري، كما حكم بسنتين سجنا المرحوم محمد الحبيب الفرقاني . أما الأستاذ عبد الرحمان اليوسفي خرج من السجن بعد الحكم عليه بسنتين مع وقف التنفيذ . وفي نفس السنة منحت له جائزة أثناء انعقاد مجلس اللجنة التنفيذية للمنظمة العالمية للصحفيين بالعاصمة الجزائرية تقديرا لكفاحه الصحفي في جريدة "التحرير" التي منعت قبل سنة واحدة ، و كان أنذاك نقيبا للصحفيين لعدة سنوات . في نفس السنة كان الأستاذ محمد اليازغي يمارس المحاماة في باريس ، حيث قررت السلطات الفرنسية إبعاده من فرنسا . ثم في نفس السنة أيضا صدرت جريدة "المحرر" ، وجريدة "الأهداف" ثم جريدة "ليبراسيون" وهي جرائد لحزب القوات الشعبية ، ثم في نفس السنة كان أول برلمان مغربي ، والذي كانت لحزب القوات الشعبية فيه الأغلبية ، وكان يقلق راحة الحكومة أنذاك وفيه تقدم الحزب بأول ملتمس رقابة مغربي ضد حكومة باحنيني ، هذا البرلمان الذي لم يعمر طويلا ، حيث بعد سنة ستقع أحداث خطيرة ومؤلمة بالدارالبيضاء ، وفي ظل تلك الأحداث تم حجز جريدة "المحرر" و "ليبراسيون" من طرف السلطات المغربية ، وأصبحت الراقبة البوليسية مستمرة لأسابيع على مطابع دارالنشر المغربية حيث كانت تطبع جرائد حزب القوات الشعبية ، وذلك من أجل ضرب الحصار على أحداث القمع الدامية . ثم جاءت إجراءات سياسية منها حالة الإستثناء ، حيث أصبحت جميع السلطات في يد الملك ، ثم الإختطاف والإغتيال الذي تعرض له الشهيد المهدي بنبركة . في مثل هذا اليوم من سنة 1998 تم تنصيب حكومة التناوب التوافقي بقيادة الأستاذ عبد الرحمان اليوسفي الذي عينه الملك الراحل الحسن الثاني لإنقاد المغرب من السكتة القلبية التي صرح بها في خطابه بعد تقرير البنك الدولي حول الأوضاع بالمغرب . وكانت هذه المشاركة بسبعة أحزاب سياسية ، يترأسها الوزير الأول عبد الرحمان اليوسفي ، فتحت هذه الحكومة العديد من أوراش الإصلاح ، وقامت بأعمال لا يجرؤ أحد على إنكارها ، وأنجزت ما لم ينجز بالمغرب منذ خمسين سنة ، واستطاعت أن توقف النزيف، وبعد أربعة سنوات سيقع انقلاب على حكومة التناوب التوافقي ، وقبل الإنقلاب كان قد أشار اليوسفي في التقرير التاريخي الذي قدمه في بلجيكا والذي انتقد فيه الديمقراطية بالمغرب ، وطالب بنهاية وزراء السيادة وإلغاء الغرفة الثانية وإجراء تعديلات دستورية تقوي الوزير الأول...