أفادت مصادر من دوار الحاج موسى التابع لدائرة تيط مليل إقليم مديونة، أن عناصر «مشبوهة» تقوم هذه الأيام، وعلى قدم وساق، بحملة انتخابية منظمة لفائدة أحد كبار المسؤولين الجماعيين، بكافة الدواوير و«المراكز» الترابية التابعة لجماعة تيط مليل، وقالت، بأن الحملة الانتخابية السابقة لأوانها، لفائدة المسؤول الجماعي، يتم «التسويق لمنتوجها» تحت يافطة الدعوة إلى التشغيل بأحد المصانع المخصصة لصناعة الأحذية، مؤكدة على أن المصنع لم ير النور بعد، دون أن تستبعد فتح أبوابه قريباً، وذلك بتزامن مع دخول أطراف أخرى حلبة الصراع على كراسي الشأن العام المحلي بالمنطقة! وأضافت مصادرنا، بأن الحملة الاستباقية لهذا المسؤول الجماعي «البارز»، التي بدأت بدعوة الراغبين في العمل بالمصنع، إلى تسجيل أنفسهم في اللائحة المعروضة عليهم من طرف فريق الحملة الانتخابية الخاص، قوبلت بحذر شديد من طرف الفئات الشابة المستهدفة، دون أن يذهب الحذر بالمستهدفين، تقول مصادرنا، إلى حد امتناع هذه الفئة عن تقييد أسماء عدد منهم ب «اللائحة المفترضة» للتشغيل! وارتباطاً بالموضوع، كشف عدد من ساكنة دوار الحاج موسى الذين يعيشون أوضاعا اجتماعية، وصفتها تصريحات متطابقة، بالقاسية، في حين ذهب البعض منهم إلى نعتها بالمهينة والجارحة، جراء افتقار الدوار ، وفق ذات التصريحات، إلى أبسط مقومات البنية الإسكانية المفترض توفرها كمرافق تندرج في إطار سياسة القرب التي طالما ادعى المسؤولون، يقولون، إنجازها تزامنا مع برنامج إعادة هيكلة الدوار، دون أن يتحقق منها شيئاً، ما أغرق الدوار، يضيفون، في حالة من الظلام الدامس، وجعل حالة سكانه المعيشية حالة نشاز في المشهد الاجتماعي للدار البيضاء . وفي السياق ذاته، لم يستبعد عدد من سكان الدوار من أن يتحول هذا الأخير، خلال الأسابيع القليلة المقبلة، إلى «محطة وقوف إجباري» لأصحاب الفرص الضائعة في ولوج من جديد، وضداً على إرادة السكان، مجلس الجماعة، وهو التوجه المهيمن الآن على دائرة تفكير السكان، وبأن يشكل عبر سياق تخريجات الحملة الانتخابية السابقة لأوانها، أحد الانشغالات الكبرى التي تستحوذ على دائرة تفكير أصحاب «سكن العار»، وذلك مخافة إعادة إنتاج وطبع ذات النسخ السابقة للتدبير، لكن في إطار سيناريو «مخدوم» يتماشى وانتظارات السكان، لكن، يقولون، كشعارات ووعود وهمية! إلى ذلك، لم يخف عدد من سكان الدوار المسيج بمطارح للنفايات الصلبة والسائلة، ويوجد في حالة انفلات أمني، جراء تفشي مظاهر الجريمة والمتاجرة العلنية في الممنوعات (مخدرات، بيع الخمور)، من بروز عدد من الصيغ المبتذلة والحاطة بميثاق شرف الانتخابات خلال استحقاقات يونيو المقبل، وهي آليات، وإن لم تعد تنطلي في حيثيات مضامين أبعادها على الكتلة الناخبة، فإن آثارها في استمالة الناخب لاتزال واردة، لا يستبعد معها السكان ، في حال إعادة نفس الأدوات الانتخابية، إبقاء الوضع على ما هو عليه، بكل مظاهر الخلل والاختلال، كما هي سائدة اليوم بالمنطقة والدوار على وجه التحديد.