أعادت قضية اللاعب حسين زيدون إدارة الوداد البيضاوي إلى الواجهة، حيث أكدت مصادر متطابقة أن هذا الفريق العريق ما كان ينبغي له أن يسقط في هذا الخطأ لو كانت له إدارة قائمة الذات وتسير في إطار احترافي، خاصة مؤسسة الكتابة العامة، التي يجب أن تكون مواكبة لكل التفاصيل. وألمحت مصادرنا إلى أن أصل المشكل يتجلى في غياب التواصل، حيث كان يتعين على الكاتب الإداري لفريق الوداد البيضاوي أن يربط اتصالاته بالجامعة ويتقصى حقيقة الوضع، لأن اللاعب يمكن أن يخفي الحقيقة، مضيفا أن طبيب الوداد ، كان عليه - هو الاخر- أن يتصل بنظيره داخل المنتخب الوطني لأقل من 20، وهذا الأخير بدوره كان عليه أن يرفع تقريرا لإدارة الوداد من أجل إخبارها بحقيقة إصابة اللاعب زيدون. وحملت مصادرنا جانبا من المسؤولية لإدارة المنتخب الوطني وعلى رأسها المدرب عبد الله بليندة، الذي كان عليه أن يحدد كتابة سبب تخليه عن اللاعب زيدون. وفي هذا الأطار تشير مصادرنا إلى أن بقاء بليندة داخل الإدارة التقنية الوطنية لم يعد مطروحا، وأن رحيله أصبح مسألة وقت ليس إلا، بعد المشاركة الباهتة للمنتخب الوطني لأقل من 20 سنة في ألعاب الساحل والصحراء، التي احتضنتها مؤخرا دولة النيجر، والتي جاءت لتزكي محدودية النظرة التقنية لهذا المدرب، الذي أخفق رفقة المنتخب الوطني المحلي في التأهل لنهائيات كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين التي ستجري أطوارها بالكوت ديڤوار. وأكدت ذات المصادر أن الدكتور جواد نديم، طبيب المنتخب الوطني للشبان، رفع تقريره إلى الجامعة ، وأكد فيه إصابة اللاعب على مستوى روابط البطن بالفخد، وهي الإصابة التي وصفها مصدر مطلع بالخفيفة لأنه كان يمكن أن تعالج عبر المسكنات. وأوضح مصدرنا أن طبيب المنتخب أخبر عبد الله بليندة أن اللاعب مصاب، لكنه لا يمكنه أن يحدد قوة الإصابة في أقل من 48 ساعة. وبما أن الوقت زاحم المنتخب الوطني للرحيل إلى النيجر، مما حدا بالمدرب بليندة إلى إسقاط اللاعب من لائحة الفريق الوطني. يذكر أن فريق الكوكب المراكشي تقدم بتصدٍ ضد اللاعب حسين زيدون، الذي شارك رفقة فرقه الوداد البيضاوي في المباراة التي جمعت الفريقين برسم الدورة 19 من بطولة القسم الوطني الأول، وهي المباراة التي انتصر فيها أصدقاء زيدون بثلاثة أهداف دون مقابل، وهي ثاني واقعة يثار فيها سجال قانوني/ رياضي يهم بالدرجة الأولى إدارة الوداد البيضاوي هذا الموسم، بعد قضية ثلاثة لاعبين أجانب، التي كلفت الفريق الأحمر خصم ثلاث نقط من رصيده وغرامة مالية، بعد إشراك ثلاثة لاعبين أجانب في المباراة ضد أولمبيك خريبكة.