رغم هدف السبق الذي سجله تيون في د6 وأشعل حماس الجماهير القليلة التي تابعت اللقاء، لم تقو عناصر النادي المكناسي على مسايرة مجريات المباراة والحفاظ على نتيجة التفوق لتخرج منحنية الرأس أمام اتحاد طنجة وبنتيجة لا تقبل الجدل 1 / 3 . مع بداية الجولة الأولى اندفعت العناصر الكوديمية وضغطت بقوة لإحراز هدف مبكر يربك حسابات الفريق الخصم، وفعلا تأتى لها ذلك إثر ركنية لقيت رأس الإفواري تيون الذي أودعها في مرمى الحارس الطنجي إثر خروج خاطئ له. وبدل استغلال هذا الهدف والرفع من إيقاع اللعب وخلق فرص التهديف تراجع أداء الفريق الإسماعيلي وبدا التفكك واضحا وبالأخص لدى خطه الأمامي الذي كان ضعيفا فيما تماسكت خطوط فريق ا.طنجة وانتشرت بشكل جيد داخل رقعة الميدان لكن دون أن تشكل خطورة على مرمى البوجيري لينتهي الشوط الأول بتفوق المحليين ب1 / 0 . في الشوط الثاني بدا الزوار أكثر عزما على تحقيق التعادل، ولمَ لا كسب اللقاء، وتأتى لهم ذلك في د53 على يد الزوبير اللاعب السابق للكوديم الذي كان نشيطا وأمد رفاقه بكرات خلقت فرصا حقيقية للتهديف. بعد تسجيل هدف التعادل عمد المدرب المكناسي أرينا إلى إخراج خطه الهجومي المتكون من الدليمي والسعيدي وتعويضهما ببالعروصي ومحمد جواد الذي هدد حارس ا.طنجة في مناسبتين. وفي حدود د 60 يطرد الحكم اللاعب المكناسي ع.الواحد أجدية بعد لكمه للاعب عمر بريمة، الأمر الذي سهل مأمورية عز الدين صابر الذي استغل خروج الحارس البوجيري ويركن الكرة في شباكه مسجلا هدف الامتياز للزوار. وفي الوقت الذي كنا ننتظر فيه انتفاضة المحليين لتعديل الكفة، تتوالى هجومات ا.طنجة، وتثمر هدفا ثالثا من توقيع اللاعب بريمة نزل كالصاعقة على مكونات الفريق. المباراة عرفت أداء دون المستوى ونفسية مهزوزة للعناصر الكوديمية مقابل حماس واندفاع الفريق الطنجي نحو شباك البوجيري الذي كان خارج التغطية في هذه المباراة الذي تلقت فيه شباكه ثلاثة أهداف وسيطرة ميدانية وانتشار جيد. تجدر الإشارة إلى أن محبي وأنصار ا.طنجة علقوا لافتة في إحدى جنبات الملعب الشرفي كتب عليها «قراءة الفاتحة ترحما على اتحاد طنجة» إلا أن الآية انقلبت وأصبحت الجماهير المكناسية هي التي تقرأ الفاتحة وتصب جام غضبها على المكتب المسير محملة إياه تواضع فريقها الذي كان بالأمس القريب يضرب له ألف حساب.