انتهت الجولة الرابعة عشرة من دوري المجموعة الوطنية الثانية في كرة القدم بعودة الفتح الرياضي لصدارة الترتيب العام بعد انتزاعه لثلاث نقاط اللقاء الصعب الذي جمعه أول أمس بالرباط بالاتحاد البيضاوي ، وسجلت الدورة استمرار تألق شباب الريف الحسيمي الذي أثقل كاهل اتحاد تمارة بخماسية ثقيلة إلى الصف الثالث في الترتيب العام وإعلان نفسه مطاردا حقيقيا للمتصدرين الرباطيين الفتح و سطاد ، كما سجلت الجولة انتصارا ثمينا للرشاد البرنوصي خارج القواعد بالرغم من أن الأمر لم يشفع له في الاستمرار في الذيل إلى جانب وفاء وداد .. وقد عاش أشبال المدرب عموتة لحظات صعبة في لقائهم أمام الطاس الذي بدا أكثر تنظيما في الميدان بفعل انسجام عناصره الشابة و رغبة أبناء المدرب الجديد الشريف الذي عرف كيف يحرج المحليين خصوصا بعد هفوة الحارس فوهامي في بداية الشوط الثاني وعودة الضيوف للتعادل في اللقاء ، و لم يتمكن أبناء العاصمة من حسم النتيجة لفائدتهم إلا في الأنفاس الأخيرة من اللقاء بفضل النيجيري يوسوفو الذي أنقذ الفريق و معه الحارس الرباطي من انتقادات الجماهير القليلة التي تفاجأت لمستوى فريقها خلال هذا اللقاء.. وأسدى اتحاد المحمدية خدمة غالية للفتح بعد تمكنه من انتزاع هدف التعادل بميدانه أمام سطاد المغربي بعد أن كان الفريق المحلي خاسرا منذ بداية اللقاء ، و بنتيجة التعادل حرم الفريق الرباطي الثاني من الاستمرار على رأس الترتيب العام تاركا المجال أمام الفتح الرياضي في إطار التناوب بين الفريقين على الصدارة منذ انطلاق دوري هذا العام .. وأمام حوالي 7000 متفرج، أثقل ظاهرة الموسم شباب الريف الحسيمي ضيفه اتحاد تمارة المتواضع هذا العام بخماسية أعاد بها سيناريو لقائه السابق ضد الاتحاد القاسمي قبل دورات و أعلن أن فريق الريف لا يمزح هذه السنة و يعتزم الدخول جديا في المنافسة وخلق المفاجأة، وبهذه النتيجة ارتقى عروس الشرق للمرتبة الثالثة بعد تسلمه المرتبة من اتحاد المحمدية الذي نزل درجة وأصبح وأضحى رابعا صحبة وداد فاس الذي عاد من ملعب العقيد العلام بسيدي قاسم بثلاث نقط اللقاء الذي جمعه بالاتحاد المحلي الذي يجد نفسه بهذه النتيجة أمام وضعية حرجة خصوصا بعد تراجعه في سبورة الترتيب العام و احتلاله الصف الثاني عشر في الوقت الذي انطلق قويا ضمن رباعي المقدمة ، في المقابل فالوداد الفاسي يعرف تألقا مهما وتحسنا في المستوى و النتائج مما أهله للدخول ضمن خماسي المقدمة .. و استطاع النادي المكناسي تجاوز أزمة النتائج والتي لاحقته في الثلث الأول من البطولة ، و تمكن في لقاء ساخن الخروج بنتيجة أمام يوسفية برشيد ليرتقي أبناء مدين الزيتون للصف العاشر.. وفجر الرشاد البرنوصي اكبر مفاجئة في الدورة و استطاع العودة بنتيجة ايجابية من سطات على حساب النهضة المحلي ، بعد أن تمكن الضيوف من خطف هدف بقيمة كبيرة في الدقائق الأخيرة من المباراة ، و عاد الراك بثلاث نقاط من مراكش على حساب الاولمبيك المراكشي المطالب بإعادة ترتيب أوراقه قبل فوات الأوان خصوصا وأنه يجد نفسه في وضعية غير مطمئنة في الذيل.. وانتهت مباراة وفاء وداد واتحاد طنجة إلى البياض و اقتسام النقاط بين الطرفين ، وسجلت قمة الفقيه بنصالح بين الاتحاد المحلي و شباب هوارة تقاسم النقاط بين الجانبين أمام حضور جماهيري متميز مما أعطى قيمة حقيقية لهذه القمة ، و بهذه النتيجة حافظ الطرفان على وضعهما ضمن طابور المقدمة..