المباراة بين الكوديم واتحاد الفقيه بن صالح برسم الدورة 26 بالقسم الوطني الثاني والتي أدارها بيد من حديد الحكم خالد المنوني من الرباط، لم تعرف مستوى كبيرا، حيث اقتصرت اغلب فتراتها على اللعب في منطقة الوسط..، كان فيها الفريق المكناسي متفوقا رغم الحراسة اللصيقة التي طبقت طيلة اللقاء على اللاعب محمد جواد، فيما أكد الفريق التادلي مجددا انه فريق لا يرحم داخل و خارج ميدانه (الاستماتة والندية...) و قد انعكس هذا الواقع على مردودية المباراة من حيث فرص التهديف، فخلال الشوط الاول كانت الأسبقية للمحليين عن طريق اللاعب الشهباوي الذي سجل في د 19 الهدف الاول بطريقة ذكية، و في الوقت الذي كنا ننتظر تحرك الزوار إلا أن النرفزة كانت سبب إعاقة اللاعب السداسي، حيث تم إسقاطه داخل مربع العمليات من طرف اللاعب التادلي بوعباد، الحكم يعلن ضربة جزاء لصالح الكوديم ينفذها بنجاح فيصل بنقسو معلنا الهدف الثاني للمحليين في الدقيقة 21 . مقابل هذا أتيحت للزوار فرصتان (27و42) بواسطة دية تم الزيتوني، هذا الأخير وبقذفة قوية يوقع الهدف الأول للزوار قبل نهاية الجولة الأولى. فترة بين الشوطين عرفت بعض الشنآن بين مرافقي فريق اتحاد لفقيه بن صالح و رجال الوقاية المدنية، حيث بقي لاعب مصاب في رقعة الميدان لأزيد من 5 دقائق قبل أن يتم حمله على ظهر ممرض الفريق أمام أعين رجال الوقاية المدنية، وعند احتجاحهم تدخل «مسؤول أمني» بأسلوب لا أخلاقي وتوترت خلالها الاعصاب بشكل عبثي وزائد، حيث كادت أن تستفحل الأمور لولا تدخل بعض رجال الأمن وبعض مسيري الفريق المتضرر. الجولة الثانية عرفت المباراة استمرار نفس السيناريو مع تفوق خفيف للزوار من حيث فرص التهديف أغلبها أتيح للاعب ديا الذي غاب عنه التركيز، فيما الفريق المحلي لم تتح له سوى فرصتين بواسطة كل من تيون في د65 ومفكر الذي عوض السداسي في د 74 ، حيث انتهت قذفته الخجولة في يد الحارس كوميري. وفي الوقت الذي اعتقد الجميع أن المباراة ستنتهي بفوز الكوديم، وعلى إثر قذفة قوية على بعد 30م اللاعب عثمان عبيد يوقع هدف التعادل في د 86، هذا الهدف أربك أوراق المدرب أرينا، حيث الدقائق الأخيرة للمباراة تعرف ضغطا متواصلا للمحليين أمام شباك الحارس كومري، لكنهم عجزوا عن استثمار هذه المحاولات لينتهي اللقاء بتعادل منصف. جماهير اتحاد لفقيه بنصالح التي رافقت الفريق الى مكناس عبرت عن ارتياحها للنتيجة