يبدو أن حمى الحملة الإنتخابية السابقة لأوانها قد انطلقت، لدى بعض الراغبين في الترشح للإنتخابات الجماعية المقبلة، من خلال بعض الإتصالات وإطلاق الوعود الرنانة بالنسبة للطبقات الشعبية أساسا، أما في مرتيل فإن واحدا من هؤلاء بدأ يسخر بعض الأطراف لدعاية استباقية له، وهو لم يحدد بعدُ لون الحزب الذي سيترشح بلونه، بعد أن مر هو وأسرته بجل الأطياف السياسية منذ انتخابات 1976، واغتنوا في «زمن السيبة». وقد تم خلال الاسبوع الماضي تسخير بعض «المرتزقة» لكتابة إسم المرشح المفترض في بعض الأماكن العمومية، الذي لم يفلح في عدد من الإستحقاقات السابقة، رغم ما وفر لها من إمكانيات مادية مهمة، جلها من الإستيلاء على عشرات الهكتارات من الغابة بمنطقة وادي المالح، التابعة لمرتيل «بتواطؤ» مع جهات رسمية وغير رسمية. التحرك المشبوه لهذه الجهة المعروفة مسبقا، لم يحرك ساكنا لدى بعض الأحزاب بمرتيل، بما فيها تلك التي تدعي أنها «عتيدة»، والتي تبين أنها ظرفية ومرتبطة أساسا بفترات الإنتخابات، وهو ما يدل على عدم تحركها في مثل هاته المناسبات، في حين اتخذ الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية فرع مرتيل بادرة إصدار بيان في هذا الشأن، يثير انتباه السلطات المحلية أساسا لهاته الممارسات المخلة بالمسلسل الديموقراطي بالمغرب. وقد أدان فرع الحزب قيام هذه الجهة المعروفة لدى الرأي العام المرتيلي بإفسادها الانتخابات ومراكمة أموال طائلة نتيجة سوء التسيير والتدبير والاستيلاء على أراضي الدولة والجموع وأراضي الضعفاء باستغلال النفوذ والسلطة التي كانت تتمتع بها، «بتواطؤ» مع جهات نافذة في مختلف أجهزة الدولة آنذاك، بحملة انتخابية سابقة للأوانها عبر الكتابة على الجدران وعلى لوحات الاشهار الخاصة بالمرور، تدعو إلى التصويت عليها خلال الانتخابات الجماعية لشهر يونيو 2009. كما أدان البيان عملية توزيع الأموال وشراء الذمم من طرف هذه الجهة، وطالب الجهات الوصية بفتح تحقيق في الترامي على أراضي الدولة وتسهيل مسطرة التحفيظ الذي طال بعض الأراضي وفي مواقع يستحيل تحفيظها ( أراضي على ضفاف واد مرتيل و الوادي المالح )، مطالبا السلطات المختصة بالتدخل وفتح تحقيق في الحملة الانتخابية السابقة لأوانها التي تقوم بها هذه الجهة التي مازالت تبحث عن اللون السياسي الذي ستدخل به الانتخابات الجماعية المقبلة، بعد أن طافت على مختلف الاحزاب منذ سنة 76 إلى 2003 . وقد استنكر البيان استغلال الكوارث الطبيعية ومآسي السكان لتحقيق أهداف انتخابوية سياسوية رخيصة، ودعا سكان مرتيل الشرفاء إلى التحلي بالحيطة والحذر وعدم الانسياق وراء الأساليب الدنيئة والرخيصة التي ينهجها هذا الطرف، كما يدعو جميع المناضلين والغيورين على المدينة إلى فضح كل أساليب الكذب والخداع التي تنهجها هذه الجهة لكي تتمكن من الترامي على الأراضي المتبقية رغم قلتها، ويعلن أنه إذا لم تتحمل الجهات المسؤولة مسؤوليتها، فإن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية يحتفظ لنفسه بحق القيام بخطوات تصعيدية سيعلن عنها في وقتها .