تقدم فريق الكوكب المراكشي بتصدي ضد لاعب فريق الوداد البيضاوي لحسن زيدون، الذي شارك في مباراة فريقه ضد الكوكب المراكشي، برسم الدورة 19 من بطولة القسم الوطني الأول لكرة القدم. وحسب الكاتب العام للفريق المراكشي، علالي الشوفاني، فإن الفريق تقدم بهذا التصدي في الأجل القانوني، معتبرا أن اللاعب ادعى إصابته على مستوى أعلى الفخد وتقدم بشهادة طبية إلى الطاقم الطبي للمنتخب الوطني للشبان، ثم غادر معسكر الفريق الوطني على هذا الأساس، علما بأن هذه الإصابة تتطلب فترة علاج تتراوح بين أسبوعين وشهر. وأضاف الشوفاني أن هذه الحالة تبين سوء نية فريق الوداد، الذي أشرك اللاعب في مباراة يوم الجمعة قبل الماضي، رغم أن القانون واضح في هذا المجال. لكن فريق الوداد البيضاوي، وعلى لسان ناطقه الرسمي، محمد الباتولي، فند هذا الأمر جملة وتفصيلا، مشيرا إلى أن الفريق لم يتقدم بأي شهادة طبية تثبت إصابة اللاعب، الذي لم يرافق الفريق الوطني للشبان، الذي شارك في الدورة الأولى لألعاب الساحل والصحراء، التي احتضنتها النيجر مؤخرا، معتبرا أن مدرب المنتخب الوطني عبد الله بليندة هو الذي استغنى عن اللاعب، الذي عاد إلى الدارالبيضاء يوم السبت، علما بأن عضو المكتب المسير للفريق الوداد، حميد حسني، رافق اللاعب زيدون طيلة يوم كامل من أجل إعداد جواز سفره. وعلى الأساس نفى الباتولي سوء النية لدى فريقه، موضحا أن الوداد ليس شماعة تعلق عليها الأخطاء، ملتمسا العذر لفريق الكوكب، الذي يعيش أزمة نتائج جعلته يستغني عن مدربه، فكان طبيعيا أن يعمد إلى هذا الإجراء من أجل امتصاص غضب أنصاره. واعتبر مصدر من داخل المجموعة الوطنية، أن الكوكب من حقه التصدي ضد اللاعب زيدون. وإذا ما تأكدت ادعاءات الفريق المراكشي، فإن فريق الوداد سيكون مهددا بخصم أربعة نقط من رصيده، لأن القانون ينص على أن اللاعب الذي يدلي بشهادة طبية أو يؤكد الطاقم الطبي أنه مصاب، وتستحيل مشاركته مع الفريق الوطني، يكون أوتوماتيكيا في راحة خلال المباراة التي تلي إعلان إصابته. واستشهد مصدرنا بحالة الحارس السابق لأولمبيك خريبكة سيبوس، خلال سنة 1989، الذي أصيب مع فريقه في مباراة برسم البطولة ضد الكوكب المراكشي، وفي اليوم الموالي توجه بالجبيرة إلى معسكر المنتخب الوطني، فتم الترخيص له بالمغادرة، لكنه أزال الجبيرة وشارك الأولمبيك في مباراته ضد المغرب الفاسي. نشير إلى أن فريق الوداد انتصر في هذه المباراة على الكوكب المراكشي بثلاثة أهداف دون مقابل، وهي الهزيمة التي عجلت بالانفصال عن المدرب التونسي كمال الزواغي، وتعويضه بمساعده حسن بنعبيشة إلى نهاية الموسم.