لا زال المسؤولون على تدبير الشأن المحلي بمدينة سيدي قاسم، هذه المدينة المقصية من أي برنامج تنموي رغم تاريخها التليد، مستمرين في تلكئهم ولم يفكروا بعد في إيجاد حلول ناجعة لإخراج ساكنة حي سيدي قاسم الزاوية من ويلات الإهماش والتهميش، التي تبرز إنعكاساته السلبية بجلاء ساطع على مستوى قطاع النظافة، حيث أصبحت جميع مكونات الحي: القصبة ذ سيدي بورمانة ذ باب الولجة ذ درب الكوشة ذ درب السويقة، مجمعا للنفايات والمتلاشيات وأمكنة تجري بها مياه عادمة مكشوفة ترشح منها روائح كريهة تخنق السكان والمارة على حد سواء. وبالرغم من شكايات السكان من هذا الوضع الذي أصبح ميئوسا منه بفعل الإهمال، لدى المسؤولين عن تدبير الشأن المحلي بهذه المدينة فإن هؤلاء المسؤولين لا زالوا لم يقوموا بأية مبادرة تذكر في هذا المجال بحيث ما يقومون به مجرد تسكين للأجواء وهو ما يؤكد بالملموس زيف الخطابات واستخفافهم بمشاكل وهموم من كانوا بالأمس مطية للوصول إلى مناصب المسؤولية. ويمثل حي سيدي قاسم الزاوية أكبر تجمع سكاني بمدينة سيدي قاسم بحث أنه يعتبر أكبر كثلة انتخابية كما يتوفر إلى جانب احتوائه على ضريح الولي الصالح "سيدي قام بوعسرية" على العديد من المرافق العمومية والاجتماعية والحرفية، والعديد من الجمعيات التنموية إلا أنه يعيش في دوامة من الانكماش والنسيان لدرجة أصبح معها نقطة سوداء ليس على صعيد الإقليم فحسب بل على صعيد جهة شرادة بني يحسن فيما يخص الافتقار لأبسط شروط النظافة والوقاية الصحية وسوقا لترويج المخدرات وتناسل دور القوادة والدعارة الأمر الذي يطرح علامة استفهام حول ضبط الأمن والسكينة والحد من الجريمة والاعتداءات وحول الساهرين على تدبير الشأن المحلي بهذا الحي بشكل عام. وارتباطا بقطاع النظافة سواء ما يتعلق بحمل النفايات عبر الشاحنات في وقت محدد إلى حين تصريفها أو وضعها في أمكنة خاصة بها وتجهيز الحي بقنوات تصريف المياه المستعملة حفاظا على بيئة سليمة. مطالب تبدو خارج التغطية ما جعل الحي برمته مجمعا للأزبال والنفايات المتناغمة روائحها مع الروائح المنبعثة عن مجاري المياه العادمة التي لم يسلم منها حتى المسافرون على اعتبار تواجد الحي بمحاذاة ممر القطار. وإلى هذا فإن سكان حي سيدي قاسم الزاوية يطالبون بتجهيز منطقتهم بمطرح للنفايات طبقا للمواصفات المعمول بها وتوفير أسطول كاف من الشاحنات لحمل هذه النفايات وفي أوقات معلومة مع العمل على طمر هذه المجاري المكشوفة التي أصبحت مختبرا لتفريخ حشرات مختلفة ذات مناعة عالية فشلت جميع المبيدات في إخماد أضرارها.