كانت الساعة تشير إلى الثانية بعد الزوال من يوم الأربعاء 04 فبراير 2009 ،عندما انتظمت أزيد من مئة تلميذة -تدرسن بمدرسة الفقيه الرهوني - رفقة أمهاتهن،وسرن في مسيرة حاشدة وحضارية، مرددات شعارات ذات حمولة تنم عن نضج عال ، واستيعاب لمضامين دروس المواطنة التي تلقيناها في فصولهن ،في اتجاه مقر الجماعة الحضرية لإثارة انتباه مختلف الجهات للمخاطر التي أصبحت تهدد حياتهن(التلميذات) خوفا من أن تتهاوى أسقف الحجرات على رؤوسهن ،بعد أن تسربت إليها المياه، وبعد تحول هذه الحجرات إلى برك مائية،وأخطر ما في الوضعية التي تم التنبيه إليها منذ الزخات المطرية الأولى، تسرب المياه إلى الأسلاك الكهربائية، مما يعرض كل العاملين بالمؤسسة إلى صعقات كهربائية قاتلة. باشا المدينة عاين الوضعية وعقدبمقر الباشوية حوارا مسؤولا مع أمهات التلميذات اللواتي طالبن باحترام مواطنتهن كاملة، ونبهن الى أن قرار عدم إرسال فلذات اكبادهن إلى تلك المؤسسة جاهز،ما دامت آيلة للسقوط في أي لحظة ،حسب استنتاجهن . وبعد نقاش هادئ تم الاتفاق على عقد لقاء مشترك بحرمة المؤسسة امس الخميس ترأسه النائب الإقليمي بحضور السلطات المحلية وأعضاء مجلس التدبير، للبحث عن حل متوافق حوله وتنخرط كل الاطراف إيجابيا في تفعيله . يذكر بأن الحالة الكارثية التي وصلت إليها المؤسسة سبق أن تم تنبيه المصالح النابية إليها منذ الدخول المدرسي دون أن يتم أدنى تدخل من هذه الأخيرة كما صرح لنا بعض المدرسين والأمهات.