مشروع السلام I وII بأناسي تحت رحمة الظلام في غفلة من المسؤولين عن الشأن المحلي بتراب مقاطعة سيدي مومن، زحف الظلام على ساكنة أناسي «العمارات : 41-30-29-28....» إن لم نقل كله، إضافة إلى الملحقة الإدارية أهل الغلام ودار الشباب. وبعيدا عن تضارب الآراء وتبادل تحميل المسؤولية بين مجلس المدينة ومقاطعة سيدي مومن من جهة وشركة ليدك والمكتب الوطني للكهرباء بتيط مليل من جهة أخرى ، فإن أي زائر للمنطقة يكفيه التجوال ليلا لكي يشاهد مدينة الظلام : الكهرباء غائب عن الشوارع الرئيسية والمصابيح كلها معطلة عن العمل... مما جعل ساكنة المنطقة تحتج على سوء التسيير الذي يضر بمصالح المواطنين المختلفة ، إذ كيف يُعقل أن يتم التعامل مع «الضوء» بكل هذه اللامبالاة دون استحضار العواقب والانعكاسات السلبية لسيادة الظلام ! مسالك «الكولف» بالشوارع ! إن أول ما يسترعي انتباه سكان المنطقة وكذا الزوار هي حالة الطرق المتسمة بكثرة الحفر العميقة، فمباشرة بعد خروجك من أي مكان من أناسي تجد نفسك داخل «فضاء» من الأخاديد، حيث عليك أن تختار ممرك «مصيرك» داخل الحفر، أما إن كنت من الباحثين عن موقف الحافلات، أومن المرغمين على امتطاء الطاكسيات فعليك الحذر. أما بالنسبة لمستعملي الطريق ، ونخص بالذكر السائقين، فمعاناتهم لاتتوقف مع كثرة المراوغات لتجنب الحفر العميقة، نظرا للوضعية المزرية التي تعرفها البنية التحتية بأناسي، بحيث أصبحت حالة الشوارع والأزقة جد سيئة يصعب المرور فيها ، مما تسبب في حدوث حوادث السير بشكل يومي ، والتي تخلف أحيانا ضحايا وخسائر مادية جسيمة. فإلى متى يبقى الوضع على حاله ؟ وهل من آذان صاغية لمشاكل وهموم الساكنة!!