تسببت الأمطار التي تهاطلت بغزارة على مدينة فاس في إغراق ملاعب السعديين للرياضات الجماعية ،الشيء الذي حال دون تمكين الفرق من إجراء تداريبها وعلى رأسها فريق الاتحاد الرياضي الفاسي لفرع الكرة المستطيلة للكبار بعد أن غمرت المياه الملعب المخصص للفريق، والذي تحول إلى مستنقع مليء بالأوحال. وإلى ذلك قال مدرب الفريق احمد فريخ وعضو مكتب الجامعة الملكية المغربية للكرة المستطيلة في تصريح للجريدة:«إننا نحمل المسؤولين المحليين مسؤولية تردي أوضاع هذا الملعب الذي يفتقد لشبكة الصرف الصحي وبالوعات مياه الأمطار،ونحن أمام هذا الوضع أرغمنا على تركيز التدرايب في اللياقة البدنية بالرغم من أننا على أبواب بداية اقصائيات كاس العرش وكذا المنافسات التي تنتظرنا برسم البطولة الوطنية خاصة وأننا نحتل الآن الرتبة السادسة في الترتيب». ومن جانبه أشار أحد أعضاء فريق الاتحاد الرياضي الفاسي الى ان الفريق كان قد تسلم خلال السنة الماضية، رسالة من الجامعة تطالب الفريق بإجراء مقابلاته خارج فاس بسبب عدم صلاحية ملعبها لاحتضان مباريات في كرة الريكبي بفعل المياه، وإقدام السلطات على الترخيص بإجراء مسابقتين للفروسية على ارض الملعب الذي ازدادت أضراره حدة بفعل حوافر الأحصنة، غير أن الوضعية المالية للفريق لا تسعفه على السفر دوما إلى ملاعب خارج المدينة، مما دفعه إلى طرق أبواب المسؤولين المحليين بفاس في شخص والي الجهة وعمدة المدينة للتدخل وإصلاح أرضية الملعب لكن لا حياة لمن تنادي.وأضاف محدثنا بان الملعب يفتقر إلى الكهربة الليلية وكل التجهيزات الأخرى التقنية والمرافق الحيوية، مما يجعل منه ملعبا خارج المواصفات المطلوبة بفعل الإهمال الذي يطال الملاعب الرياضية ويجعلها عرضة للتلف والخراب.هذا مع العلم أن فريق الاتحاد الرياضي الفاسي فرع الكرة المستطيلة تمكن من إحراز لقب كاس العرش 3 مرات، وتوج 4 مرات بطلا للمغرب ولعب مرتين نهائيات كاس العرش. كما حاز 3 مرات لقب وصيف للبطل ويشارك 10 من لاعبيه ضمن التشكيلة الأساسية للفريق الوطني. بقي أن نشير إلى أن ملاعب السعديين للرياضات الجماعية تضم ملاعب لكرة القدم والكرة المستطيلة وكرة اليد والكرة الطائرة،وتستفيد منها عدة فرق تمارس بمختلف أقسام البطولات الوطنية.هذا بالإضافة إلى حلبة لألعاب القوى التي تضررت هي الأخرى بفعل الأمطار، الشيء الذي دفع بالعديد من الغيورين على الرياضة بمدينة فاس إلى دق ناقوس الخطر حول الوضعية المزرية التي توجد عليها الكثير من ملاعب فاس الرياضية والتي تهدد المنشآت الرياضية، وتحد من دورها كأحد أهم ركائز التطور والتنمية الرياضية بالمدينة وإطارا نبيلا للممارسة والتأطير الرياضي.