نقل عن مصادر حكومية جزائرية أمس أن عبد العزيز بوتفليقة بصدد الاستشارة لملء الفراغ الذي خلفه غياب العربي بلخير سفير الجزائر بالمغرب، والذي غادر مكتبه بالرباط منذ أكتوبر الماضي، بسبب وضعيته الصحية الحرجة. وقالت ذات المصادر إن العربي بلخير ، الذي يتواجد منذ عدة شهور بمستشفى خارج الجزائر، لن يكون بمستطاعه العودة إلى ممارسة مهامه بالشكل العادي، وهو ماجعل الجزائر تقرر تعويضه بشخصية ديبلوماسية أخرى. ويتعلق الأمر ، حسب ما تسرب إلى وسائل الاعلام، بمحمد صلاح دمبري ، الذي يشغل حاليا مهمة سفير للجزائر بلندن. ويعتبر صلاح دمبري شخصية وازنة في الأوساط الديبلوماسية الجزائرية ، وقد سبق أن عمل وزيرا للشؤون الخارجية الجزائرية، ويرتقب أن يتم تنصيبه في المهمة الجديدة عقب الانتخابات الرئاسية المقررة في أبريل القادم. ويأتي استبدال سفير الجزائر بالمغرب ، في ظرفية سياسية صعبة يعرف فيها مسلسل المفاوضات بين المغرب والبوليزاريو تعثرا حقيقيا بسبب المواقف المتشنجة للبوليزاريو التي تلقى مساندة مطلقة من قبل الجزائر، مع ما يشكله هذا النزاع من عرقلة للعديد من المشاريع الاستراتيجية المبرمجة في أجندة اتحاد المغرب العربي.