على غير المتوقع لم تشمل الحركة الواسعة التي أجراها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في سلك السفراء منصب سفير الجمهورية الجزائرية بالرباط الذي يشغله الجنرال العربي بلخير العاجز عمليا عن ممارسة مهامه الديبلوماسية منذ صيف السنة الماضية نتيجة مضاعفات المرض الخطير الذي يعالج منه منذ مدة . و كانت أسماء وازنة بحقل الخارجية الجزائرية قد رشحت لشغل منصب ممثل الجزائر بالرباط و الذي يكتسي حساسية خاصة بالنظر الى القضايا السياسية الراهنة التي تلقي بظلالها على علاقات البلدين الجارين , وتوقعت العديد من المصادر أن يعين الرئيس بوتفليقة السفير الجديد مباشرة بعد تجديد انتخابه على رأس الدولة . و يفيد محللون أن إبقاء الرئاسة الجزائرية لبلخير سفيرا لها بالرباط على الرغم من وضعه الصحي الحرج الذي يحول دون أداء مهامه يؤشر الى رسالة ضمنية يوجهها النظام الجزائري تجاه الجيران في شأن صيرورة العلاقات الثنائية بين البلدين ، في الوقت الذي أكد فيه مراد مدلسي أن هذه العلاقات عادية و طبيعية على الرغم من الملفات الثقيلة التي تشكل محور حرب ديبلوماسية تندلع جبهاتها من حين لآخر في العديد من المنتديات و المناسبات .