عرفت في الآونة الأخيرة مجموعة من شوارع مدينة سلا انطلاق بعض الأوراش سواء منها مشروع الترام واي أو إعادة هيكلة مجموعة من المدارات وكذلك أشغال التبليط في مختلف المقاطعات منها على الخصوص شوارع مقاطعة بطانة ومقاطعة تابريكت وكذلك بعض الشوارع الرئيسية التابعة لتراب مقاطعة سلا لمريسة، حيث شملت هذه العملية إعادة هيكلة مدار ملتقى شارع محمد السادس وشارع السلام قرب المركب التجاري المنظر الجميل، لكن الغريب في هذه العملية؟ أن جل هذه الأوارش مجرد ما تبتدئ الأشغال بها، من حفر وإقلاع الطوارات وهدم علامات المرور وكذلك تعطيل أضواء المرور حتى يتم التخلي عن الورش مع نقل المعدات إلى شارع آخر دون إتمام الأشغال ؟ تاركين الحفر والأتربة مبعثرة في كل الاتجاهات بشكل فوضوي وكأن دبابات ومدرعات الحلفاء مرت من هناك حيث يخيل لك أنك في إحدى شوارع طورا بورا أو قندهار أفغانستان (أنظر الصور)؟ علما بأن المنطقة أصبحت مكتظة بالسكان نتيجة انتشار البناءات ووجود العديد من التجزئات بل يعتبر هذا الشارع ممرا رئيسيا في اتجاه القنيطرة وشمال المغرب؟لكن الشيء المحير فعلا هو أن السيد عامل الإقليم وهو الوصي على كل هذه الأوراش يعتبر من المهندسين الممتازين حيث يتوفر على حنكة وتجربة تؤهله لمعرفة خبايا الصفقات العمومية وكذلك تفاصيل دفتر التحملات التي تعقد مع المقاولات المكلفة بانجاز المشاريع من جودة الخدمات والمواد وكذلك مدد الإنجاز... ؟ السؤال المطروح، من يراقب الأوراش المفتوحة في سلا؟ هل هناك مهندسون وتقنيون يراقبون الأشغال المنجزة في هذه المدينة، ما هو دور شركة ريضال في كل الأشغال التي تهم اختصاصاتها من تحويل أعمدة كهربائية وقنوات الماء الشروب والصرف الصحي؟ من المسؤول عن كل هذا العبث؟ من يستفيد من هذه الوضعية؟ هذه كلها أسئلة تلوكها السنة سكان هذه الأحياء؟ كما يتسألون عن موقف رئيس مقاطعة سلا لمريسة من كل هذا الوضع؟ ما هو دور مستشاري المدينة وعلى رئسهم عمدة المدينة؟ إن أهمية هذا المحور ونظرا لرمزيته يتطلب الاهتمام الجدي واستعجاليه إتمام الأشغال المتوقفة وتزويده بالتجهيزات اللازمة على غرار ما يتم انجازه في شوارع الرباط وخاصة في مقاطعة أكدال ومقاطعة السويسي!