انتهى لقاء القمة الذي جمع فريق النادي المكناسي والفتح الرباطي بالتعادل من دون أهداف، في مباراة عرفت مستوى تقنيا لاباس به، خصوصا في الشوط الثاني. وقد حل الفريق الرباطي بمكناس وعينه على نقط الفوز من أجل الحفاظ على تسع نقط بينه وبين مطارديه. وتبن ذلك منذ بداية الشوط الأول عندما استطاع أشبال عموتة من بسط سيطرة ميدانية بحثا عن هدف السبق، من خلال المرتدات الخطيرة التي كان يقوم بها كل من باخوش ورشيد روكي ويوسوفو، الذين ضيعوا أهدافا حقيقية في الدقائق 13 و25 و34 و42، كما أن الحارس بوجيري كانت تدخلاته صائبة وأنقذ مرماه من أهداف محققة. وبالمقابل ظل الحارس فوهامي في شبه راحة طيلة الشوط الأول. مع بداية الشوط الثاني، وبالضبط في الدقيقة 48، كاد اللاعب الشطيبي أن يوقع الهدف الأول بعد هجوم سريع لم يستغل بسبب التسرع، وبعد ذلك ارتفع إيقاع المباراة، خصوصا من طرف المكناسيين الذين غيروا وجه المبارة وأصبحت السيطرة الميدانية لصالهحم، في حين تراجعت العناصر الفتحية إلى الوراء خوفا من هدف مباغث من طرف عثمان حبوري وعاطف الشهباوي في الدقائق 65 و72 و85. وبالمقابل أتيحت فرصة أخرى للاعب باخوش في الدقيقة 75 لم تستغل بالشكل المطلوب، لتنتهي المباراة التي أدار أطوارها الحكم المومني بمساعدة عز الدين الحوري ومحمد عياض بتعادل منصف بين الفريقين. وعند نهاية المباراة أقيمت ندوة صحفية جمعت مدربي الفريقين أرينا وعموتة، اللذين اقتنعا بالنتيجة وطريقة اللعب، حيث اعتبر مدرب النادي المكناسي أن التعادل كان إيجابيا، خصوصا وأنه واجه فريقا قويا يتربع منذ بداية البطولة على كرش الترتيب، ويصعب هزمه نظرا للإمكانيات المادية واللاعبين المرموقين الذين يشكلون الدعامة الأساسية له. وبالمقابل فريق النادي المكناسي يعيش أزمة مادية خانقة أثرت على لاعبيه. أما المدرب عموته فقد اعتبر النتيجة عادلة لأنه واجه فريقا طموحا، مشيرا إلى أن فريقه كان يشكو من غياب بعض لاعبيه الأساسيين كالركادي والخالقي، ومع ذلك فقد خرج مقتنعا بأداء لاعبيه الرجولي. وتمنى أن يستمر فريقه في تحقيق النتائج الإجابية.