تعيش أسرة محمد اضرييف حالة تشرد وضياع بعد أن صدر في حقها حكم بالافراغ من محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، الأمر الذي جعل أفرادها يعيشون وضعا صعبا من خلال التنقل بين بيوت العائلة التي تضيق بهم ، أو تستضيفهم لفترة قصيرة. وقد أكدت عائلة اضرييف بأنهم طرقوا أبواب العديد من المسؤولين بتراب الحي الحسني قصد الاستفادة من أحد المحلات السكنية التابعة للأملاك المخزنية، خاصة وأنه مغلق منذ أزيد من 20 سنة، إلا أن طلبها لم تتم تلبيته حيث ووجهت بكون «المحل المعني غير صالح للسكن» ! ويوجد المحل السكني المغلق بدرب النجمة بلوك 411 رقم 186، والذي كان يستغل في احتضان أنشطة حزبية في السابق ، لكنه أهمل ونُسي وظل مقفلا في حين «طردت عائلة كبيرة ليس لها من يعيلها سوى ابنة واحدة» تتحمل مصاريف الأسرة التي أصبحت تفترش العراء منذ أربع سنوات، حيث صدر حكم الافراغ في حقهم في 13 يوليوز 2004، وتم تنفيذه يوم 4 أكتوبر 2005، لترغم على مغادرة مسكن عاشت به كل العائلة والمتواجد بحي التعاون زنقة 88 رقم 6 التابع للحي الحسني، بعد أن تقدم ورثة صاحب الشقة للمحكمة مطالبين بالاستفادة من شقة أبيهم، بحكم أنهم أيضا يشغلون سكنا وظيفيا على وجه الكراء من الدولة لفائدة مورثهم ، وبعد وفاته اصبحوا بدورهم مضطرين إلى إفراغ هذا المحل، وبالتالي الاستفادة من الشقة التي تكتريها عائلة اضرييف، المطلب الذي تمكنوا منه ، لتحل مشكلة عائلة، وتتفاقم مشكلة عائلة أخرى...! وقد وجه محمد اضرييف رسالة إلى والي جهة الدارالبيضاء الكبرى ، عامل عمالة الدارالبيضاء، يلتمس بموجبها الاستفادة من المحل المغلق منذ 20 سنة، ليتلقى بعدها جوابا منه، يخبره فيه بأن هذه الشكاية قد أحيلت على المصالح المختصة بالمنطقة بتاريخ 29 نونبر 2004، تحت عدد 6911/م.ش قصد القيام بالمتعين، لكن عائلة اضرييف وبعد ان استبشرت خيرا بمضمون الرسالة وحلمت بالاستفادة من المحل المغلق ، فوجئت بمن يخبرهم ، بكل بساطة، «بأن المحل غير صالح للسكن»! وهكذا يعود الإحباط ليسيطر على أفراد العائلة الكبيرة، التي أبدت استغرابها للحجج والمبررات التي أوردها بعض المسؤولين، مؤكدين أنهم على استعداد لاصلاح المنزل من أجل السكن فيه والتخلص من معاناة العراء!