حالت الألطاف الربانية دون وقوع خسائر في الأرواح أو إصابة ركاب سيارة نقل سياحية إصابات خطيرة، وذلك بعد ظهر يوم الخميس 22 يناير الجاري حوالي الساعة الثالثة ، عندما تفاجأ سائق سيارة من نوع فورد ومن معه بعمود خشبي «مادرية»، يخترق زجاج الواجهة الأمامية للسيارة أثناء سيرها، بملتقى زنقة البشير الابراهيمي وزنقة لاجيروند بالفداء مرس السلطان! العمود الذي سقط من «السماء»، سيتبين أنه ضمن عتاد البناء الذي يستعمله عمال إحدى المقاولات المكلفة بتشييد العمارة / الورش، التي هوى من طابقها السادس، والذي كان من الممكن أن يخلف خسائر تفوق الضرر المادي الذي لحق بالسيارة ليتعداه إلى حد أن يعصف بالأرواح البشرية! حادثة تطرح من جديد أكثر من علامة استفهام حول معايير السلامة المتخذة أو المفتقدة في عدد من أوراش البناء الممتدة على شوارع العاصمة الاقتصادية، ومدى تقيد وتطبيق أصحابها للضوابط القانونية المعمول بها في هذا المجال وفي مقدمتها الحواجز الواقية واحترام الأمتار القانونية، الأمر الذي يكاد يكون شبه منعدم في أغلبها، مما يفتح الباب على مصراعيه للتساؤل عن أدوار ومهام السلطة المحلية وأقسام التعمير ومصالح البناء والتصميم على أكثر من مستوى؟