قام مجموعة من الاشخاص الملثمين باختطاف الطفل رضى المالكي بمنطقة سيدي يحيى زعير منذ 10 أيام خلت. وحسب مصادر من عائلة الضحية، فإن الطفل رضا البالغ من العمر 6 سنوات كان متجها الى مدرسة اولاد ملوك، برفقة أخيه البالغ 12 سنة، حيث يدرس رضا بالفصل الاول، إذ اعترضتهم سيارة من نوع فاركونيط على متنها عدد من الاشخاص المقنعين على شكل «نينجا» والذين أخذوا الطفل بالقوة واعتدوا على أخيه بالضرب قبل أن يبلغوه رسالة الى والده، مفادها ان على والده الصبر وإقامة صلاة الجنازة على الطفل رضا، إذ قيل له بالحرف، «كول لباك يدير لعشا لرضا راه مات...». وحسب مصدر من العائلة، فإن رضا تعرض لمحاولة اختطاف فاشلة قبل أسبوع من طرف نفس الاشخاص لم تأخذها العائلة على محمل الجد، اعتقادا بأن رضا يتظاهر بذلك حتى لا يتجه للمدرسة. ورغم أن رضا كان مريضا يوم اختطافه، فقد توجه للدراسة. وحسب العائلة، فإن أم رضا تعيش حالة نفسية جد صعبة، نقلت على إثرها عدة مرات الى المستشفى وأنها لا تتوقف عن البكاء ليل نهار، وأنها حسب نفس المصادر «تطالب برضا ولو جثة هامدة»، وهو الامر الذي يسري على والده الذي أصيب بنوبة يلازم معها الفراش منذ الواقعة. وأضحى بيت العائلة يعيش جوا جنائزيا رهيبا ويقوم أفراد المنطقة وساكنتها بزيارات تضامن معهم. الحادث روع كل المنطقة، وخاصة الآباء والأمهات الذين أضحوا يخافون من ترك أبنائهم يتجهون الى المدارس أو مغادرة البيوت. وعلم من مصدر مطلع ان محاولة أخرى تمت لاختطاف طفلة تبلغ 9 سنوات بنفس المنطقة، ومحاولة اعتراض سبيلها لم يتحرك رجال الضابطة القضائية للدرك الملكي بالمنطقة للتحقيق فيها، إذ اكتفى أحدهم بأن طلب من العائلة أخذ الاحتياطات لأن الطفلة «زوهرية..!» دون أن يتبع ذلك بحث في النازلة. ورجحت عناصر من عائلة رضا ان يكون مختطفوه من الباحثين عن الكنوز والمشعوذين لكون رضا «زوهري»، مما يتطلب تدخلا عاجلا للأجهزة الامنية المختلفة قبل أن يتم القضاء على حياة الطفل رضا. وأعلنت جمعية «ماتقيش اولادي» مساندتها لحالتي رضا والطفلة الأخرى، وطالبت رئيسة الجمعية في تصريح للجريدة «بضرورة عمل الاجهزة الامنية على إعادة رضا الى حضن أمه والعمل على إعادة الثقة للآباء وضمان سلامة الأبناء...»