قدم الفنان اللبناني مارسيل خليفة عرضاً خاصاً بالإعلاميين للحفل الموسيقي الكبير "صامدون" على مسرح الأوبرا بدمشق تضامناً مع مقاومة الشعب الفلسطيني ومختتماً به احتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008. وشاركت الفنانة أميمة الخليل في الغناء إلى جانب 180 عازفاً ومغنياً يشكلون الأوركسترا الوطنية السورية وكورال المعهد العالي للموسيقى بقيادة ميساك باغبودريان. الحفل بدأ بمقدمة موسيقية أهداها الفنان خليفة إلى فلسطين الجريحة ، مؤكدا أن ريع الحفلتين سيتم رصده لأطفال غزة ضمن الحملة الوطنية لجمع التبرعات. وتضمن الحفل مقاطع من غنائية «أحمد العربي» للشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش التي تجسد الحصار والحرب والانتفاضة والخوف والألم والتي تقدم على المسرح للمرة الاولى ويقول مطلعها.. "ليدين من حجر وزعتر.. هذا النشيد لأحمد المنسي بين فراشتين.. أنا أحمد العربي فليأت الحصار.. جسدي هو الأسوار فليأت الحصار". وتناوب الفنان مارسيل مع الفنانة أميمة الخليل بصوتها العذب الهادئ في إلقاء بعض المقاطع دون موسيقى.. "كان المخيم جسم أحمد.. كانت دمشق جفون أحمد.. كان الحجاز ظلال أحمد.. والبحر طلقته الأخيرة". وكانت ذروة الملحمة الغنائية مع مقطع "صامدون.. صامدون" الذي يذكر بانتصارات المقاومة اللبنانية خلال عدوان تموز .."اذهب عميقاً في دمي اذهب عميقاً في الطحين.. ليصاب بالوطن البسيط وباحتمال الياسمين". واختتم الحفل بموال فلسطيني يقول.. "يا اما موال الهوا يا ما مواليا.. ضرب الخناجر ولا حكم النذل فيا". وقال مارسيل إن هذا الحفل هو عمل من القلب يحترم تضحية الشهداء وهو يمثل تحية لصمود أهل غزة المقاومين مشيراً إلى أن شخصية أحمد العربي تمثل الشارع العربي ووجوده وحضوره وهذا ما شاهدناه في المظاهرات التي عمت الشارع العربي خلال العدوان على غزة. وعبر عن ارتياحه لمرافقة عازفين ومغنين سوريين واصفاً إياهم بأنهم "جيدون ومعطاؤون" وقدموا جهداً استثنائياً في وقت قصير موجهاً التحية لهم فرداً فرداً. ورأى الفنان خليفة أن العدوان على غزة ما زال قائماً من خلال حصار إسرائيل لها واحتلالها لفلسطين مؤكداً أهمية استمرار المقاومة لتحرير كل أرض عربية محتلة. وقال إنه سيساهم في احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية عام 2009. وسيشارك في فعالياتها التي ستقام في معظم العواصم العربية متمنياً أن يكون باستطاعته الذهاب إلى القدس للاحتفاء بها هناك.