أشرفت مؤسسة «تازلا» للتعدد الثقافي بالولايات المتحدةالأمريكية، في نهاية الأسبوع الماضي، على تنظيم مهرجان عالمي للفيلم الأمازيغي، بمدينة لوس أنجلوس الأمريكية، والذي حضرته فعاليات أمازيغية من المغرب والجزائر وفرنسا وغيرها. هذا، ومن أبرز الأفلام الأمازيغية التي تبات خلال هذه الدورة التي أقيمت لأول مرة بالديار الأمريكية، فيلم «الفخار في الريف» لدنيا بن جلون، وفيلم«تيزا وول» لمخرجه هشام عيوش، إضافة إلى فيلم وثائقي مشترك بين المغرب وكندا حول الأمازيغ. وبالموازاة مع العروض السينمائية المبرمجة، نظمت على هامش المهرجان، مائدة مستديرة حول تطور الفيلم الأمازيغي، أطرها رشيد بوقسيم مدير مهرجان الفيلم الأمازيغي بأكَادير، فضلا عن معرض تشكيلي ضم لوحات فنية لعدد من الفنانيين من بينهم التشكيلي الأمازيغي عبد الله أوريك صاحب واقعة المشي على الأقدام من النيبال إلى المغرب. وكذا لوحات الفنان حسن مومن. وحسب برنامج المهرجان، فقد عرف اليوم الختامي توزيع الجوائز على الأفلام الفائزة، على إيقاع سهرة فنية أمازيغية فيها الفنان الأمازيغي المقيم بأروبا خالد أيور، والفنانة القبايلية فيلا أودان المقيمة بجبل طارق. أما بخصوص اهتمام الإعلام الأمريكي بمهرجان الفيلم الأمازيغي، فقد خصصت إذاعة لوس أنجلوس الأمريكية، ضمن فقراتها وبرامجها، حلقة خاصة للفيلم الأمازيغي استضافت من خلالها كلا من الفنان عبد الله أوريك وهيلين هاكاك ورشيد بوقسيم، تحدثوا فيها عن واقع السينما الأمازيغية الحالية، وعن الإكراهات التقنية والمالية التي تحد من طموحات المخرجين الشباب، فضلا التجربة الأمازيغية في الإنتاج السمعي البصري. كما دعوا من خلال هذه الحلقة جميع القطاعات الوصية على الثقافة والفن بالمغرب بما فيها المركز السينمائي المغربي، إلى الإسراع في دعم الفيلم الأمازيغي، من خلال خلق صندوق خاص، وإيلاء عناية فائقة للسينما الأمازيغية لكي ترق إلى المستوى المطلوب، وتساهم فنيا في معالجة القضايا الإنسانية والحضارية من منظور سمعي بصري. تجدر الإشارة في الأخير، إلى أن مؤسسة «تازلا» للتعدد الثقافي بالولايات المتحدةالأمريكية، المشرفة على تنظيم هذا المهرجان، مؤسسة ثقافية تعنى بالتراث الأمازيغي الشفهي والمكتوب، وتترأسها هيلين هان أحد مؤسسي الكونغريس العالمي الأمازيغي، وهي دكتورة ذات أصول مغربية جزائرية.