عقد المكتب الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة المنتخب مؤخرا بإشراف من عضوي المكتب الوطني لحزب الهمة، خديجة الرويسي وعبد الحكيم بنشماس، ندوة صحفية أطرها كل من منسق حزب الأصالة والمعاصرة بجهة فاس بولمان فريد أمغار (الوافد الجديد، القادم من الحزب الاشتراكي الموحد )، ولحسن حرث (منسق لجنة التنظيم والمالية)، عبد الالاه التاجموعتي (رئيس لجنة البرمجة)، وحسن التايقي (الوافد هو الآخر من الحزب الاشتراكي الموحد مكلف بلجنة الرأسمال البشري والانتخابات) وبمشاركة عدد من الصحفيين ممثلي الصحافة الوطنية والمحلية الى جانب عدد قليل من أنصار حزب صديق الملك كما يصر البعض منهم هنا على تسميته في محاولة منهم لتجميع أكبر عدد ممكن من الأتباع. هذا، وقد كانت هذه الندوة مناسبة أعلن فيها المنسق الجهوي، الدخول السياسي الرسمي لحزب الأصالة والمعاصرة الى مدينة فاس، وهو الدخول الذي تحدث عنه منظمو الندوة وكأنه دخول الفاتحين المبشرين والموجهين للإصلاحات بكل أبعادها ومستوياتها الدستورية والمؤسساتية والمجتمعية. وجوابا عن سؤال حول الخلافات الحادة وعمليات شد الحبل التي رافقت الولادة العسيرة للمكتب الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة بفاس بين كل الأطراف المندمجة على صعيد الجهة، قال المنسق الجهوي بأن كل الأسماء التي تم إبعادها عن الجهاز التنظيمي كانت بسبب السوابق العدلية لأصحابها وعدم خلو سيرتهم الذاتية من الممارسات والافعال التي اعتبرها المؤسسون مخالفة لمسطرة الدينامية السياسية التي باشرها حزب الأصالة والمعاصرة الذي أعاب عنه الزملاء الصحفيون عدم توفره على مشروع مجتمعي واضح وكذا عدم بلورته لهويته السياسية والمذهبية واستنساخه لخطاب الاحزاب السياسية الفاعلة في المشهد السياسي المغربي، فيما اعتبر مسؤولي المكتب الجهوي بأن هوية حزبهم قد اختزلوها في خلاصات هيئة الانصاف والمصالحة ومضمون تقرير الخمسينية كأجوبة على الواقع المجتمعي الموسوم - كما يقولون - بكل المظاهر المؤثرة على البناء الديمقراطي، وأنهم بصدد صياغة برنامج سياسي واقتصادي واجتماعي وثقافي يمكنهم من ولوج الاستحقاقات الجماعية المقبلة.