تتعدد اهتمامات المغاربة بالحيوانات الأليفة أو التي يمكن تربيتها في المنازل، وإن كان البعض يفضل تربية الطيور المغردة أو طيور الزينة، كما أن بعضهم اختار تربية القطط أو الكلاب، فقد اختار آخرون تربية الأرانب والسلاحف، و الفئران الأليفة أو الهامستر، واللائحة طويلة. السلاحف متعة هادئة يستمتع عدد من المغاربة بتربية السلاحف التي تلقب في اللهجة العامية ب«الفكارن»، حيث تتميز بسهولة تربيتها، وعدم مشاكستها على غرار باقي الحيوانات كالكلاب والقطط. وقد يربط عدد من المربين علاقة صداقة طيبة مع «الفكرون» على غرار العلاقة الشهيرة للكاتب المغربي الراحل محمد زفزاف. وصرح بعض المواطنين الذين يمتلكون سلاحف للجريدة، بأنها من أجمل المخلوقات التي لاتثير الكثير من المشاكل، إضافة إلى كونها لا تأكل كثيرا، ولا تتطلب تغذية خاصة، إذ أنها تكتفي بالخضر والفواكه، ولا تمرض كثيرا. وقد أكد أطباء نفسانيون على أهمية الحيوانات في البيت لعلاج الإكتئاب خاصة لدى الأطفال، وهذا ما دفع بعض الآباء إلى اقتناء سلاحف معظمها برية لأطفالهم لأنها تحتمل مشاكسات الاطفال اكثر من الحيوانات الاخرى، وفي نفس الوقت لا تسبب تهديدا او خطورة على الاطفال كالكلاب والقطط، وبالتالي تبقى للسلاحف مهمة مزدوجة في منازل المغاربة خاصة لدى سكان المدن، تتمثل في مساعدة الاطفال على تجاوز حالات الاكتئاب، وفي نفس الوقت تضمن عدم إذايتهم، لتحظى بذلك باهتمام خاص من طرف الآباء. والجدير بالذكر أن السلاحف عموما تعيش لسنين طويلة، وهذا محفز آخر لاقتنائها. كما أنها تستطيع أن تعيش و تتأقلم بسرعة في محيط غير محيطها الأصلي. الفئران «الرومية» أو الهامستر تعتبر هواية تربية الفئران «الرومية» المعروفة بلونها الأبيض، وهي نوع من الجرذان الأليفة، أو الهامستر، وعلى عكس تربية السلاحف أو الأرانب، من الهوايات الدخيلة والحديثة على المجتمع المغربي، إذ عرفها المواطنون وأخذوا في اقتنائها فقط قي السنين القليلة الماضية، وذلك خلافا لباقي أنواع الحيوانات الأليفة، لأنها حيوانات مجلوبة من الخارج باعتبارها حيوانات آسيوية في الغالب. ورغم حداثة دخولها إلى المغرب، فقد عرفت تربية هذه القوارض الصغيرة انتشارا واسعا في العديد من المدن المغربية، وعلى رأسها طبعا مدينة الدارالبيضاء التي تضم أسواق الحيوانات فيها بعض أنواع الحيوانات التي لا تتوفر في حديقتها العمومية. ويفضل بعض المربين امتلاك هذه القوارض الصغيرة للطفها وسرعة انسجامها مع البشر، اضافة الى سهولة تربيتها، وتغذيتها التي لا تتطلب أيضا نظاما خاصا، رغم وجود خليط من الحبوب لدى باعة الطيور والحيوانات، حيث يفضلها البعض لكونها تجعل القوارض قوية، وذات براز صلب دون رائحة قوية قد تنفر منها المربين.