لم تستطع المواطنة المغربية حياة بودباغ أن تحبس دموعها ، وهي تتحدث ل «الاتحاد الاشتراكي» عن طفليها ، فاتن وآدم ، خمس وأربع سنوات ، الموجودين رفقة والديهما الفلسطيني في غزة ، واللذين تجهل مصيرهما منذ أن بدأ الغزو الاسرائيلي للقطاع . وقالت حياة، في اتصال هاتفي أجرته معها جريدتنا من مقر سكناها بمدينة كاستيون الاسبانية ، إن آخر مرة تحدثت إلى ابنيها ، كان يوم بدء القصف الاسرائيلي لقطاع غزة ، مضيفة أنها كانت قلقة حول مصيرهما ، وأن زوجها الفلسطيني قال لها بأنهما سيواجهان المصير الذي سيواجهه باقي سكان القطاع، ومنذ ذلك الحين لم تتمكن من الاتصال بهما . «زوجي كان يقطن في مخيم جباليا، على الحدود مع إسرائيل ، ومع بدء الغزو انتقل إلى مدينة غزة، ومنذ ذلك الوقت ، ورغم المحاولات العديدة التي بذلتها، لم أتمكن من الاتصال بالطفلين ولا والدهما ، وهو من المساندين لحماس وسبق له أن قضى ست سنوات في سجون إسرائيل، ولا أعرف مصيرهما إلى حد الآن» تقول . وأمام الخوف الذي انتابها حول مصير طفليها، مع استمرار القصف العشوائي الإسرائيلي لمختلف مناطق غزة، سعت حياة جاهدة وطرقت مختلف الأبواب، علها تسمع خبرا يريحها، وفي هذا الإطار انتقلت إلى المغرب، حيت توجهت إلى وزارة الخارجية ووزارة العدل والعديد من المنظمات والجمعيات، كما اتصلت بمجلس الجالية المغربية في الخارج، لكن دون جدوى . (التفاصيل بمتابعات)