يظهر أن أزمة النتائج السلبية التي أصبح فارس بني عمير يحصدها، والتي حصدت في طريقها المدربين أنيس وأوصمان، لينتهي الأمر بالمدير التقني بلعيد السرغوشني، هذا الإسم، الذي تذكره أجيال الفقيه بن صالح كلها، نظرا لكونه كان الإطار الذي حفر في الذاكرة اسم اتحاد الفقيه بن صالح، في تاريخ كرة القدم الوطنية، والذي كان وراء تألق الكثير من الأسماء: هشام، النوري، صقري ، عليلو، جوهري، كاسم، باسو، محسن المعطي والمرحوم عمر، باكريم بلخويا، بادة، وغيرهم من الاسماء التي كانت لاتطمح إلا لشيء واحد هو إسعاد بني عمير بنتائج أثارت الكثير من المداد حينها إلى الدرجة التي لقب فيها الفريق، بقاهر الكبار. الجمع العام الاستثنائي، ليس إلا نتيجة لما آل إليه الفريق، وفرصة لوضع حد للصراع الظاهر - الخفي بين أمين المال المعطي ذكير والرئيس محمد مبدع. هذا الصراع، الذي امتد منذ الموسم الفارط، والذي فيه الكثير من الذاتية، والكثير من قشور الموز. وبين قشور الموز والذاتية، ضاعت مصالح الفريق العميري، الذي استطاع الخروج من قسم الهواة بعدما طال مقامه فيه. وفي الوقت الذي كان يجب تضافر الجهود وتعزيز المكتب برؤية موحدة، بدأت حرب البلاغات والتشفي وانتظار الكبوة. وبلغة أخرى «سقوط البقرة لتخرج السكاكين». لقد وعد الرئيس مبدع خلال الجمع العام بتوفير حافلة من آخر طراز والتبرع ببعض الملايين، لكن لحد الآن لا شيء من ذلك تحقق، وبقي الفريق يستعمل «الفاركونيت» القديمة التابعة للمجلس البلدي، الذي يوجد مبدع على رأسه وذكير عضوا بمكتبه. وهذا يعني أن التطاحن له أهدافه المعلنة والخفية، ولكن نتائجه كلها معلنة وظاهرة، وهي تحميل الآخر مسؤولية سقوط «الفارس». الجمع الاستثنائي، سيكون فرصة لتصحيح الوضع.. وهنا على المنخرطين تحمل كامل مسؤولياتهم، ويكونون أسياد أنفسهم ويقرروا في شأن فارسهم، وعليهم أن يعوا جيدا أن يوم الاثنين المقبل، موعد عقد الجمع العام، هو بداية لتصحيح المسار.