انقلاب أبيض يطيح بمبديع من رئاسة إتحاد الفقيه بن صالح تم عشية أول أمس الاثنين بإحدى مقاهي ضواحي الفقيه بن صالح انتخاب أمين المال السابق المعطي ذكير رئيسا للفريق إتحاد الفقيه بن صالح خلفا لمجمد مبديع الذي ظل يشغل مهمة رئيس النادي لعدة سنوات وجاء هذا الانقلاب الهادئ خلال جمع عام إسنثنائي دعا إليه جل المنخرطون من الموالين للرئيس الجديد، هذا وكان انتخاب المعطي ذكير بالإجماع في جمع عام هادئ غاب عنه محمد مبديع الرئيس السابق حيث كان الجمع مفتوحا فقط للصحافة والمنخرطين الذين بلغ عددهم 37 منخرطا، وحضر الجمع أيضا ممثلون عن السلطة المحلية والشبيبة والرياضة و العصبة ثم ممثلا عن الجامعة، فيما تجمع مجموعة من الأشخاص من الموالين للرئيس السابق أمام مكان انعقاد الجمع العام الاستثنائي لاستنكار الوضع قالت مصادر أن عددا منهم يحمل وثائق انخراط موقعة بطابع البلدية، وأضافت المصادر أن عدد الذين حصلوا على الوثائق بهذه الطريقة تجاوز المائة شخص. هذا وبعد انتهاء الجمع العام الاستثنائي قام الرئيس المنتخب وأمين المال السابق الذي فوض له الجمع العام مهمة تشكيل المكتب بعقد ندوة صحفية مع من حضر من المراسلين فضل تهريبها إلى مدينة خريبكة التي تبعد عن مكان عقد الجمع العام بأكثر من خمسين كلم. وحاولنا الاتصال هاتفيا برئيس الفريق السابق محمد مبديع لمعرفة وجهة نظرة الذي ظل هاتفه يرن دون أن يجيب. هذا وقد ساءت أحوال الفريق في الدورات الأخيرة من خلال حصده لمجموعة من الهزائم والتعادلات خارج وداخل ميدانه جعلت الفريق يتهاوى إلى رتب متدنية ، خاصة بعد رحيل المدرب عبد اللطيف أنيس من تدريب الفريق بصفة حبية ليحل محله المدرب أوصمان الذي لم يتمكن من تحقيق نتائج إيجابية منها انهزامه بميدانه أمام شباب هوارة رغم أن الفريق الزائر لعب فقط بتسعة لاعبين ، ليتم الاستغناء عنه هو الآخر وتعويضه بمدرب آخر لم ينجح هو أيضا بعد حصده لتعادل وهزيمة في المبارتين الأخيرتين . ولم تكن أزمة الفريق وليدة اليوم وإنما مند بداية الموسم بدأت تتأجج بعد اقتراب الانتخابات الجماعية خاصة وأن الطرفين أعضاء المجلس، ثم الخرجات الإعلامية التي يقوم بها كل طرف تجاه الآخر، هذا إلى جانب الأزمة المالية الخانقة التي أصبح يعيشها الفريق العميري وكان المعطي دكير الذي يتحمل لوحده مصاريف الفريق صرح في وقت سابق انه هو من ظل يتحمل تكاليفه لمدة ثلاث سنوات ، وأن تكاليف كل مباراة خلال هذا الموسم تتراوح مابين 8 إلى 10 مليون سنتيم هذا دون أن تلتزم بلدية الفقه بن صالح بدفع ما التزمت به تجاه الفريق وشراء الحافلة التي سبق لرئيس الفريق أن قال عنها خلال جمع عام سابق أنها ستكون أحسن حافلة وكانت بلدية الفقيه بن صالح قد رصدت خلال آخر دورة لها ما يفوق 200 مليون سنتيم للفريق دون أن يتمكن هذا الأخير من صرفها لعدم توافق الرئيس والأمين ،في الوقت الذي يتهم فيه الطرف الثاني أمين المال بتبذير المال بطريقة عشوائية ودون تقديم وثائق المحاسبة وأن أغلب اللاعبين لا ينتمون إلى مدينة الفقيه بن صالح. إلى ذلك سبق لحوالي 42 منخرط أن راسلوا الرئيس السابق وطالبوه لعقد جمع عام استثنائي في الخامس من أكتوبر من السنة الماضية لم يعرها رئيس الفريق أي اهتمام الشيء الذي دفعهم إلى الدعوة لعقد جمع عام إسنثنائي. كما سبق أن هاجم بيان أصدره مجموعة من أعضاء المكتب المسير السابق لإتحاد الفقيه بن صالح الموالون لأمين مال الفريق المعطي ذكير الرئيس الفعلي للفريق و رئيس المجلس البلدي محمد مبديع و الذي كان قد أعلن في وقت سابق عن استقالته من ترؤس الفريق، واتهم البيان الذي كانت قد توصلنا بنسخة منه الرئيس بعرقلة أجواء التداريب خلال أول حصة تدريبية للفريق. وذكر البيان بالمناسبة بالوعود التي قطعها الرئيس على نفسه من خلال الوعود كشراء حافلة للفريق قيمتها حوالي 200 مليون ستكون رهن إشارة الفريق بداية الموسم ثم وعود توفير الدعم الكافي للفريق و خلق لجنة للتنقيب عن الدعم والموارد المالية و دخوله ضمن مكوناتها، وأشار البيان إلى أن الرئيس تبرع خلال الجمع العام الماضي ب 15 مليون سنتيم وتبرع نائب رئيس المجلس البلدي المختار حيضار ب40 ألف درهم وتبرع آخرون بمبالغ متفاوتة ليخرج الجمع العام بما يفوق 30 مليون سنتيم إلا أن ذلك ظل وعودا حبيسة الشفاه، وذكر نفس البيان بالديون التي مازالت على ذمة الفريق خلال الموسم السابق والتي تصل إلى 400 مليون سنتيم بعد أن تنازل أمين المال على ما قيمته 126 مليون سنتيم. إبراهيم دهباني محمد مبديع الرئيس السابق رفقة الرئيس الحالي لاتحاد الفقيه بن صالح ووالي الجهة في حفل تكريم الفريق (أرشيف)