مع دخول أندية القسم الممتاز مرحلة الإياب ارتفعت لغة الاحتجاج على التحكيم. ولعل استمرار بعض الحكام في اقتراف الأخطاء سيفقد الدوري نكهة التنافس الحقيقي. فهل بإمكان المسؤول عن تعيين الحكام اسكات لغة الاحتجاج بانتقاء حكام أكفاء وموضوعيين!؟ بعد انتعاشه النسبي عقب فوزه على النادي القنيطري، والفتح الرباطي، سيكون فريق الوداد البيضاوي هذا الأسبوع في مهمة صعبة للغاية، حيث سيرحل إلى طنجة لمنازلة الاتحاد المحلي متصدر الترتيب، وبالنظر ترتيب الطرفين، فإن الكفة تميل لفائدة الطنجيين الذين يتكلمون إلا لغة الفوز بميدانهم. فريق جمعية سلا، الذي يطمح هذا الموسم لمعانقة اللقب، سيخوض لقاء شبه محلي أمام النادي القنيطري. وهو لقاء يبدو غير متكافئ، لكن الحضور المتميز للقنيطريين بفاس الأسبوع الماضي قد يجعل المباراة مفتوحة على كل الاحتمالات. الوافدان الجديدان إثري الناظور وجمعية أمل الصويرة سيتقابلان في لقاء قوي ومثير، سيما وأن الطرفين يتطلعان للتأهل لمرحلة «البلاي - أوف». فهل بإمكان المدرب سعيد البوزيدي صنع الفوز بالناظور، أم أن امتياز الاستقبال سيحسم نتيجية اللقاء؟ مباراة الفتح الرباطي ضد المغرب الفاسي ستشد اهتمام المتتبعين اعتبارا لتقارب مستوى الفريقين، وإذا كان امتياز الاستقبال سيخدم مصالح الفتحيين، فإن العناصر الفاسية لها من الإمكانات ما يجعلها تقلب الموازين، وتكذب التكهنات. وفي لقاء محلي سيلتقي الرجاء البيضاوي والنادي البلدي، وبالنظر لمستوى الطرفين، فإن مهمة الرجاويين تبدو سهلة للغاية في صنع الفوز، سيما و أن الفريق الخصم أبان عن تواضع كبير، حيث مازال عاجزا عن تذوق طعم الفوز، وهو العجز الذي يجعله مرشحا فوق العادة للاستسلام لمخالب النزول المباشر.