تتأهب سلطات أكَادير لرأس السنة الميلادية بنوع من الاحتراز، بإضافة تعزيزات أمنية جديدة من خارج المدينة،وذلك باستقدام حوالي500رجل أمن من القوات المساعدة والأمن الوطني،هذا فضلا عن ترتيبات أمنية أخرى،اتخذت على أكثرمن مستوى حتى تمر احتفالات رأس الميلادية المقبلة في ظروف عادية. هذاوكشف مصدرمأذون للجريدة عن المعطيات العامة للخطة الأمنية، التي تبنتها اللجنة الإقليمية القيادية للأمن التي ترأسها والي جهة سوس ماسة درعة،يوم الإثنين الماضي، حيث من المنتظر أن يتم وضع أحزمة أمنية خارج المدينة وداخلها،ووضع سدود أمنية بمداخلها، مع تحريك الجانب الإستعلاماتي بشكل مكثف،وتشغيل الكاميرات بالشوارع الرئيسية بالشريط الساحلي وبمداخل الوحدات الفندقية. وسيشهد القطاع السياحي الذي يعرف ضغطا في مثل هذه المناسبات،بحكم توافد عدد من المواطنين والسياح عليه، هو الآخر تشديدا في المراقبة الأمنية حسبما أفضى إليه الإجتماع المذكور،من خلال تدعيمه بدوريات متنقلة وأخرى راجلة وبرجال السلطة عبر تواجد،ولأول مرة،كثير من المقدمين والقواد والباشوات، وكذلك تدعيمه بدوريات المراقبة والحراسة القارة، لترصد المشبوهين ومراقبة الدخلاء على القطاع. الخطة الأمنية التي تتخذها مدينة أكَاديركل سنة على غرار المدن السياحية المغربية الأخرى، لم تقتصرفقط على رجال الأمن والسلطة والأعوان، بل همت كذلك حراس المطاعم والفنادق،حيث تم تحسيسهم بدورهم في هذه الخطة،وحثهم على ضرورة اليقظة وأخذ الحيطة والحذر، وتشغيل الكاميرات التي بحوزتهم. وأضافت مصادرأخرى أن المدينة ستعيش لحظة تشبه حالة استنفارقصوى، استدعيت لها خلية تدبيرالأزمة، كما أن العمل سيدوم 24ساعة على 24 ساعة بكل المقاطعات الحضرية والقيادات ومخافر الشرطة، ابتداء من يوم صباح أمس الثلاثاء29دجنبرالجاري إلى غاية فاتح يناير2009، نظرا لما تعرفه مدينة أكَاديرفي رأس كل سنة، من توافد عدد كبير من المواطنين سواء من ضواحيها أوخارجها ومن سياح أجانب يأتون لقضاء رأس السنة الميلادية. وبالنسبة للإقبال السياحي على الوحدات الفندقية، أفاد مصدر سياحي أن النوادي السياحية بلغت نسبة الملء بها مائة في المائة،في حين وصلت بمعظم الفنادق المصنفة نسبة لابأس بها وصلت إلى حدود 60 في المائة، وهذه النسبة مرشحة للارتفاع في اليومين المتبقيين.