لم يكتف محمد اليازغي بالاتصال الهاتفي، الذي سبق وأن أجراه بعائلة الفقيد من دولة البحرين لتقديم تعازيه الحارة في فقدان المناضل فاضل الفوال، بل اغتنم المناسبة الدينية الكريمة لحلول السنة الهجرية وقام بزيارة لبيت المرحوم، الذي وافته المنية يوم 6 دجنبر 2008، لمواساة زوجة الفقيد الأخت فوزية بنقدور وابنته إيمان الفوال ، لما لهذا الرجل من مكانة خاصة في قلوب كل أصدقائه الاتحاديين والنقابيين والجمعويين، الذين وصفوه بصاحب المبادرة الحكيمة والمواقف النبيلة في المجال النقابي والسياسي، والإنسان في علاقته الاجتماعية والأب لاهتمامه الكبير بقضايا الطفولة المعرضة للتشغيل. وقد استحضر اليازغي معظم المحطات النضالية، التي وقف فيها المرحوم بقوة وصلابة ليس فقط على المستوى النضالي بل على المستوى الإنساني، مؤكدا للإخوة الذين حضروا ببيت الفقيد أن هذا المصاب الجلل قد أصاب جميع المناضلين والمناضلات الذين عرفوا المرحوم الفوال عن قرب، وأن فقدانه في هذا الظرف هو خسارة لإخوانه في الفيدرالية الديمقراطية للشغل وفي الاتحاد الاشتراكي، خاصة وأن الجميع يشهد للمرحوم بحضوره النقابي الجدي في معارك التصحيح النقابي، وكذا أثناء التحضير للمؤتمر الوطني الثامن. وقد خلفت هذه الزيارة أثرها العميق لدى أسرة الفقيد، حيث جسدت أواصر الأخوة وقوة الروابط الإنسانية التي تجمع الأسرة الاتحادية.