فيضان واد بومية قطع الطريق ما بين مراكش والصويرة

التساقطات المطرية الأخيرة تنشر الفرح بين المواطنين
وتكشف عيوب البنية التحتية في برشيد وغيرها

تواصلت التساقطات المطرية التي تعرفها بلادنا خلال الأيام الأخيرة التي أثلجت صدور المواطنات والمواطنين، مجددة الأمل في النفوس، حيث سجّلت مديرية الأرصاد الجوية كميات متباينة ما بين محطات الرصد المختلفة، والتي توزعت على مستوى إقليم برشيد نموذجا، مابين 39 ميلمترا في المدينة، و 4.2 في أولاد عبو، ثم 1.2 ملم في حد السوالم. أما في إقليم سطات فقد كان نصيب البروج من التساقطات المطرية خلال الفترة الزمنية ما بين السادسة من صباح يوم الثلاثاء إلى غاية السادسة من صباح أمس الأربعاء 28.8 ميلمترا، بينما سُجّلت في كيسر 23، و 20 برأس العين الشاوية، ثم 14 في سيدي حجاج.
وفي إقليم النواصر أفادت معطيات مديرية الأرصاد بأنه تم تسجيل 19 ميلمترا بينما تم تسجيل 6 ملم في بوسكورة. واختلفت كميات الأمطار التي تهاطلت على عدد من مدن وأقاليم البلاد، إذ تم تسجيل 11 ميلمترا في خريبكة، وتسع ميلمترات في الحاجب، أما في كل من تاوريرت والمحمدية فقد تم تسجيل 8 ملم، في حين كان حظ الدارالبيضاء من الأمطار خمس ميلمترات.
تساقطات مطرية لم يمر تهاطلها هادئا إذا تسببت هشاشة البنية التحتية في عدد من المناطق في تسجيل فيضانات بفعل ضعف قنوات الصرف الصحي ومجاري المياه، الأمر الذي نتج عنه اختناقات اتسعت درجتها فغمرت المياه مجموعة من الأزقة والشوارع. وتداول مواطنون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا وتسجيلات بالفيديو تكشف العيوب التي فضحتها التساقطات المطرية الأخيرة، حيث تحولت أزقة وشوارع بشيشاوة إلى «أنهار» تتدفق في الشارع العام مما أدى إلى عرقلة السير وغمرت المياه عدد من الفضاءات الخاصة والعامة، خاصة بعد الفيضان الذي عرفه واد بومية، الأمر الذي أدى على قطع الطريق ما بين مراكش والصويرة.
وفي مدينة برشيد تكرر نفس السيناريو إذ غمرت المياه الشوارع والأزقة ومجموعة من المنازل التي وجد سكانها صعوبات في جمعها وفي الحفاظ على ممتلكاتهم البسيطة من التلف، خاصة بالنسبة لبعض الدكاكين والمحلات التجارية. وانتقد عدد من الفاعلين في الإقليم الوضعية التي اعتبروها تتكرر في كل مرة يتم فيها تسجيل هطول ميلمترات من الأمطار، التي يظل المواطنون يترقبونها بفارغ الصبر لكن حين تساقطها يعانون من تبعاتها بسبب عدم قيام المصالح المختصة بالتدابير الضرورية بشكل قبلي لتفادي نفس الوضع.
وجدير بالذكر أن المديرية العامة للأرصاد الجوية كانت قد أعلنت من خلال نشرة إنذارية لها من مستوى يقظة «برتقالي» أن عددا من المناطق ستعرف مطلع الأسبوع الجاري تساقطات ثلجية مهمة إلى جانب تساقطات مطرية واستمرار الطقس البارد.