تعيش مدينة عين عتيق بدون مركز بريدي منذ سنة ونصف، مما أضاف ذلك الإغلاق إلى سلسلة المعاناة التي تعانيها الساكنة في الاستفادة من خدمات هذا المرفق العمومي، والذي عرف ويعرف في خدماته في مختلف المدن والقرى المغربية جودة وإتقانا، وهذا ما دفع المواطن العين عتيقي إلى أن يتساءل عن هذا الاستثناء وعن هذا الحرمان الذي أضاف إليه أعباء كثيرة، وخاصة لدى كبار السن من الرجال والنساء، والذين يضطرون للتنقل عبر مختلف وسائل النقل إلى مركز تمارة حيث الاكتظاظ،الذي يخلقونه في تلك المراكز البريدية . هذا وقد صرح للجريدة أحد المتقاعدين أنه يجد صعوبة في التنقل والانتظار لسحب معاشه الهزيل، والغريب في الأمر أنهم غالبا ما يسمعون من موظفي تلك المراكز بأن عناوينهم في البطاقة الوطنية تجر عليهم متاعب لا قبل لهم بها بدل تقديرهم وخدمتهم، حيث يجدون في مواجهتهم سيلا من الانتقادات وخاصة من طرف بعض المنظمين من حراس الأمن الخاص، والذين يقومون ببعض الأعباء الإدارية من تسليم المطبوعات وتعبئة الوثائق بل وتعبئة الشيكات لفئة المتقاعدين وكبار السن مما يدفعهم ومن باب الإنسانية إلى تقديم أجرة ذلك لفائدتهم. فكيف سيتحمل المواطن أعباء التنقل وظروفه، وكذلك دفع أجرة تعبئة الوثائق والانتظار لساعات، إما داخل المركز إن كان محظوظا أو خارجه تحت أشعة الشمس الحارقة، في انتظار الظفر بإنجاز مهمة أو خدمة إدارية كان الأولى والأجدر أن يتم توفيرها بمدينة عين عتيق، فمتى سيرفع المسؤولون هذا الحيف ويوفرون لهم مركزا بريديا من باب العدالة المجالية، وتقريب الخدمات من المواطنين من طرف مؤسسة بريد المغرب. الساكنة تتمنى أن تصل رسالتهم إلى أصحاب التخطيط والقرار من أجل توفير هاته الخدمة البريدية، وخاصة زبناء الصناديق البريدية والبنكية من شيكات وحوالات مالية؟ فهلا سارعت الإدارة المركزية إلى الاستجابة لطلب إعادة فتح مركز بريدي بمواصفات جيدة أو على الأقل كراء فضاء لهذا الغرض الذي أصبح ضروريا بصفة عامة ولزبنائه بصفة خاصة.