تسببت عضة كلب مسعور بحي بواركَان بمدينة أكادير في وفاة شاب لقي حتفه بمستشفى الحسن الثاني نتيجة مضاعفات صحية عجلت بوفاته، مما خلق قلقا في وسط الساكنة المحلية بهذا الحي خاصة، وهلعا في نفوس سكان المدينة خوفا على حياتهم وحياة أطفالهم الذين باتوا يصادفون يوميا انتشار الكلاب الضالة في كل شارع وأزقة وحي وهي تتجول بحرية تامة. وكان حدث وفاة شاب، فرصة لتتجدد مرة أخرى مطالب المجتمع المدني ومعها الكثير من مطالب النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل جمع الكلاب الضالة بكل أحياء المدينة بما في ذلك المنطقة السياحية، حيث يصادف المارة من المغاربة والأجانب يوميا جحافل من الكلاب الضالة المنتشرة وهي تتجول بحثا عما تقتات به من بقايا الأطعمة المرمية بحاويات القمامات. ويظل مشهد الكلاب الضالة وهي تتجول بكل شوارع وأزقة وأحياء المدينة صورة مألوفة لدى الجميع عجز معها المجلس الجماعي لمدينة أكادير، في إيجاد حلول لهذه الظاهرة التي صارت تتزايد يوما بعد يوم، لتشكل خطرا على حياة الناس، وتشكل صورة سيئة تخدش سمعة مدينة أكادير كوجهة سياحية المفضلة لدى السياح المغاربة والأجانب. وفي ظل هذه الاعتبارات يطرح المواطنون تساؤلات عن عدم الحد على الأقل من ظاهرة انتشار الكلاب الضالة ومنع تكاثرها وتوالدها من قبل القسم الصحي التابع لجماعة مدينة أكَادير، إما بتلقيحها أو جمعها في ملجئ خاص، حماية لحياة المواطنين الذين يصادفون يوميا هذه الكلاب الضالة والمنتشرة في كل مكان وهي تتجول بحرية تامة. وأضحت قضية جمع هذه الكلاب الضالة المنتشرة داخل أحياء المدينة ووضعها في مكان خاص مسألة مستعجلة بعد وفاة شاب نتيجة مضاعفات عضة كلب مسعور، فالكل ينادي بالحد من ظاهرة انتشار الكلاب الضالة وتوفير كل الإمكانيات الممكنة لحماية لحياة المواطنين وفلذات أكبادهم من تداعيات هذه الكلاب، واعتماد مقاربة صحية ناجعة لحل هذا المشكل، مع المناداة بعدم اللجوء إلى الحلول السابقة عندما كان القسم الصحي في عهد المجالس السابقة يعتمد في القضاء على ظاهرة الكلاب الضالة بالجماعات الترابية عن طريق تسميمها وقتلها من خلال رمي لحوم مسمومة لها للحيلولة دون تكاثرها وتوالدها.