شهدت المنطقة B12 التابعة ترابيا لجماعة لعوينات التي تبعد عن مدينة جرادة بحوالي 5 كيلومترات، يوم السبت 21 شتنبر 2024، حادثة مروعة ذهب ضحيتها المسمى قيد حياته عبد القادر ديوري من سكان حي كازي بجرادة، وهو في ريعان شبابه، نتيجة اشتغاله بآبار الموت التي يصطلح عليها ب»السندريات». وكان الهالك منهمكا في استخراج الفحم الحجري ليداهمه «القاتل الصامت» ويموت اختناقا بغاز أوكسيد الكاربون. وفور توصل الوقاية المدنية والسلطات المحلية بخبر الحادثة تم التوجه إلى مكان الحادث وتم إخراج الضحية من باطن الأرض، ليوارى جثمانه الثرى يوم الأحد 22 شتنبر 2024 بعد جنازة كبيرة حضرها أهله وذويه وأصدقاءه من سكان مدينة جرادة. ويبقى التساؤل المطروح ألم يحن الوقت بعد للبحث عن بديل حقيقي لإبعاد شباب المدينة عن المغامرة غير محسوبة العواقب في آبار الموت «السندريات» التي تنعدم فيها أبسط وسائل الوقاية والسلامة؟ وألم يحن الوقت بعد لنقول جميعا «كفى يا سندريات من ابتلاع شبابنا»؟ وللإشارة فقد بلغ عدد ضحايا ساندريات جرادة إلى أكثر من 32 شهيدا.