رغم ما يكابده الأطفال المرضى ومرضى القلب بمستشفى السويسي بالرباط من معاناة مع أمراضهم المزمنة وما يترتب عنها من ألم نفسي وجسدي، وما يعيشونه يوميا من تحديات لهزم المرض واسترجاع ولو الجزء اليسير من صحة للأجساد الهزيلة الغضة التي أنهكتها الأدوية ولم تترك الإبر الطبية منطقة فيها إلا وتركت بصمتها عليها، في معركة غير متكافئة سلاحها الأول الصبر والأمل، هاهم اليوم يجدون أنفسهم مضطرين، رغم قساوة المرض ووهن الأجساد، إلى صعود الطبقات العليا من المستشفى مشيا على أقدامهم الواهنة المتعبة بعد أن أصبحت المصاعد الموجودة بهذه المستشفى عبارة عن خردة لا فائدة منها بسبب الأعطال المتكررة التي تسقط فيها. معاناة يعيشها بالإضافة إلى المرضى المرتفقون أيضا الذين يتواجد أقرباؤهم المرضى بالطوابق العليا. أسباب هذه المعاناة والأعطاب التي تصيب المصاعد الثلاثة المتواجدة بالمستشفى ترجع إلى كون هناك من يتعمد تعطيل مصعد من الثلاثة الموجودة، إضافة إلى تخصيص واحد للأطر الصحية والطبية في حين يبقى واحد فقط رهن إشارة المرضى والمرتفقين معا، لكن الازدحام الكبير الذي يعرفه هذا المصعد المخصص لهم يجعلهم يفضلون الصعود عبر الأدراج، فمن يتعمد تعطيل مصاعد مستشفى السويسي بالرباط، ويزيد من معاناة المرضى وذويهم ؟!