انتقل إلى رحمة الله، أمس الخميس، الصحافي والسياسي الفلسطيني الكبير، الأستاذ بلال الحسن (أبو فراس)، بعد أن دخل في مشفاه بباريس، في غيبوبة مديدة. وقد ولد بلال عام 1939 في حيفا بفلسطين، وعاش متنقلا بين عدة عواصم منها بيروت، دمشق، تونسوالرباط واستقر في باريس التي توفي فيها. كما سبق له أن كتب في مجموعة من الصحف، إذ كتب في جريدة «السفير» اللبنانية سنة 1974، ثم مجلة «اليوم السابع» التي أسسها الراحل ياسر عرفات، ثم في صحيفة «الحياة» اللندنية، وبعدها التحق بيومية «الشرق الأوسط». غير أن المرض داهمه قبل بضع سنوات حيث توقف عن الكتابة والنشاط السياسي واستقر في العاصمة الفرنسية باريس إلى أن توفي رحمه الله. ويعد بلال الحسن، الحاصل على الجنسية المغربية، من قيادات منظمة التحرير الفلسطينية، حيث كان عضوا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعضوا لمجلسها الوطني، كما أنه كان من أبرز الصحافيين والكتاب العرب. وينحدر بلال الحسن من أسرة فلسطينية عريقة، فهو شقيق خالد الحسن الذي ترأس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وهو أيضا شقيق الراحلين هاني الحسن وعلي الحسن، وهما أيضا من الشخصيات الفلسطينية المعروفة. كما أنه عم سعيد الحسن، منسق المؤتمر العام لنصرة القدس. عرف بلال بانتقاده لاتفاق أوسلو، واهتم بالدفاع عن حق العودة للفلسطينيين. وكتب مئات المقالات حول القضية الفلسطينية وحول قضايا عربية مختلفة. وسينقل جثمان الراحل إلى الرباط لإقامة جنازته ودفنه.