معاناة تتكرر كل فصل صيف في غياب حلول عملية من الجهات المختصة تعرف مدينة بوزنيقة مع انطلاق كل موسم صيف حركة غير مألوفة على مستوى السير والجولان، وذلك بسبب تزايد عدد المصطافين والزوار الذي يتوافدون عليها خلال موسم الاصطياف من مختلف المدن والمناطق، وذلك من أجل الاستمتاع بشواطئها وقضاء بعض الوقت للاستجمام فيها أو في محيطها. ويرى العديد من مستعملي الطريق أن استقطاب المدينة لهذا العدد المتزايد كل سنة من المصطافين والزوار، ولمغاربة الخارج كذلك، خاصة بعد أن أضحت المنطقة تتوسع عمرانيا بإحداث أحياء سكنية جديدة لم ترافقها تنمية محلية شاملة بكل أسف، لم تواكبه عملية تأهيل البنية التحتية، من خلال وضع تصور لتوسيع الطرقات لفك الاكتظاظ والتخفيف من الضغط الذي تعرفه حركة السير والجولان، باستثناء الطريق الوطنية الرابطة بين بوزنيقة والمنصورية، وخير مثال على ذلك، ما تعرفه الطريق المؤدية من مدينة بوزنيقة في اتجاه الشاطئ، سواء عبر المدينة أو مدخل الطريق السيار، والتي تعتبر المنفذ الوحيد المؤدي إلى هذا الأخير، من اختناق كبير في حركة المرور على مستوى قنطرة السكة الحديدية وقنطرة الطريق السيار، بسبب ضيق الطريق، لدرجة تصبح فيها حركة السير متوقفة لمدة طويلة، مما يؤدي إلى عرقلة حركية المرور والجولان. فخلال أوقات الذروة، عند ذهاب أو عودة المصطافين والزوار من الشاطئ تعرف الطريق ضغطا كبيرا في حركة المرور، وما يزيد من حجم الضغط، إقدام عناصر الدرك الملكي المتواجدة على مخرج الطريق السيار بمنع السائقين القادمين من المحمدية ومن الدارالبيضاء ومن غيرهما، من الانعطاف يسارا نحو الشاطئ وفرض أمر واقع عليهم يزيد من محنتهم ومعاناتهم، يتمثل في حثهم على الانعطاف يمينا والتوجه صوب مدارة بوزنيقة ثم العودة من جديد إلى الطريق المؤدية للشاطئ، وهو ما يعني هدرا زمنيا كبيرا، إذ يتطلب المرور من هذا الشريان الضيق في بعض الأحيان أكثر من نصف ساعة من الزمن؟ وضعية تتكرر كذلك خلال المساء، ما بين الساعة السادسة والتاسعة مساء، حيث يلاحظ ازدحام كبير، وتشكل طوابير وصفوف طويلة من مختلف وسائل النقل ( سيارات، شاحنات، حافلات، دراجات نارية وهوائية…) على طول الطريق الممتدة من مدار الطريق الشاطئية إلى مدخل مدينة بوزنيقة، وهي مسافة تقارب كيلومترين، يتطلب قطعها في بعض الأحيان حوالي الساعة من الزمن، نظرا لكثافة المرور، الشيء الذي يخلق معاناة كبيرة لمستعمليها، ويشكل ضغطا نفسيا لدى السائقين، مما قد تتسبب هذه العوامل مجتمعة في وقوع حوادث السير بها. إن الاختناق في حركة المرور في اتجاه شاطئ بوزنيقة، وهو الأمر الذي يتكرر كل فصل صيف، وليس بالأمر المستجد، ورغم النداءات المتكررة وشكايات المواطنين التي يتم تناقلها عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي، يتطلب أكثر من أي وقت مضى من المسؤولين بالإقليم ومن الجهات المعنية التدخل لتأهيل وتوسيع الطريق وتثنيتها، خاصة على مستوى قنطرة الطريق السيار وقنطرة السكة الحديدية، وإيجاد بدائل مرورية أخرى لتسهيل عملية المرور والتخفيف من الازدحام الذي تعرفه الطريق خلال موسم الصيف، ويكفي أن نعلم في هذا الإطار، وهذه المرة ليس في علاقة بالمصطافين وإنما حتى بعدد من قاطني الأحياء الجديدة كمنظرونا وغيرها، أنهم إن أرادوا التبضع من بوزنيقة أو نواحيها واقتناء ما يلزمهم في فصل الصيف يتحاشون ذلك بسبب هذا الوضع المثير للكثير من القلق؟