في رحاب جامعة السلطان مولاي سليمان، ببني ملال، ناقش الطالب/الباحث، عادل المحبوبي،عشية الجمعة 12 يوليوز 2024،بحثا لنيل شهادة الماستر في الجغرافيا حول موضوع "المعالجة الإعلامية لقضايا الهجرة غير الشرعية/دراسة تحليلية لجريدة المساء"، وهو البحثالذي تضمن في طياته "هما أساسيا يتمثل في محاولة فهم السلوك الإعلامي للجرائد الوطنية في تعاملها مع واحدة من أهم الظواهر المجتمعية،يتعلق الأمر بظاهرة الهجرة غير الشرعية، وذلك من خلال نموذج حي يتمثل في رصد و تحليل مدى تعاطي جريدة المساء مع مثل هذه القضايا، ومدى تخصيصها لحيز هام ضمن صفحاتها لإبرازها"، بحسب الطالب عادل المحبوبي. تحت إشراف الدكتور محسن إدالي، شكل العرض الذي ألقاه الطالب الباحث، عادل المحبوبي، مناسبة ل "تقديم أهم مراحل إنجاز الأطروحة أمام لجنة المناقشة، والمتمثلة في تحديد السياق العام للموضوع وأهميته ،والإشكالية الأساسية التي استند عليها، والفرضيات العلمية التي حاول التحقق منها، والمقاربة المنهجية والعلمية التي تم الاشتغال بها، وكذا النتائج المستخلصة التي ساهمت في فهم مدى اهتمام هيئة تحرير جريدة المساء نموذجا بقضايا الهجرة"، حيث لم يفت الطالب الباحث تخصيص الفصل الأول لإبراز الإطار المنهجي، من خلال تحديد الأهداف والأسئلة البحثية التي يسعى للإجابة عليها". كما أبرز صاحب الأطروحةفي ذات الفصل "المنهج الوصفي والتحليلي لتحقيق أهداف البحث، من خلال استمارة لتحليلمضمون جريدة المساء، و لتفكيك المواد الإعلامية واستخلاص المعاني والدلالات المتعلقة بقضايا الهجرة غيرالشرعيةمنها"، فيما قدم، في الفصل الثاني، إطارا نظريا ومفاهيميا شاملا يشرح فيه "أبرز النظريات الإعلامية المتعلقة بمعالجةقضايا الهجرة غير الشرعية"،موضحا "مدى تأثير وسائل الإعلام على إدراك الجمهور وتصوراتهم حول المهاجرينغير الشرعيين"،بينما استعرض الباحث أيضا"أهم المفاهيم المهيكلة للبحث من قبيل المعالجة الإعلامية، الهجرةوالهجرة غير الشرعية،دون إغفال الإشارة إلى أنواع الهجرةوأسبابها وتداعياتها". أما الفصل الثالث، فقد انتقل ضمنه الطالب الباحث إلى ما يرتبط بالتحليل العملي من خلال "دراسة معالجة جريدة المساء لقضايا الهجرة غير الشرعية"،مستعرضا "مجموعة من المواد الإعلامية التي نشرتها هذه الجريدة على مدى فترة زمنية محددة على مدى سنتين كاملتين"، مركزا بشكل واضح على"وصف المحتوى الظاهر أو المضمون الصريح للمادة الإعلامية التي نشرتها ذات الجريدة خلال هذه الفترة وصفا موضوعيا وكميا"، بينما قام بتحليللكيفية "تقديم الأخبار وصياغتها، والمواضيعالهجروية التي تم التركيز عليها،الأجناس الصحفية التي تم توظيفها،المصادر الإعلامية التي استقت منها الجريدة الأخبار المتعلقة بالهجرة وغيرها من عناصر التحليل الأخرى". وفي ذات السياق، ختم الباحث عادل المحبوبيأطروحته ب "تقديم مجموعة من النتائج والتوصيات للصحفيين وصناع القرار، مشددا على أهمية تقديم تقارير متوازنة وغير منحازة حول قضايا الهجرة غير الشرعية"،فيما أكد على "ضرورة تعزيز التعاون بين وسائل الإعلام والباحثين الأكاديميين لتطوير استراتيجيات إعلامية تعكس الواقع بموضوعية وتساهم في توعية المجتمع وتحقيق فهم أفضل لهذه القضايا المجتمعية، بما يعزز من قدرة الصحافة على تقديم تغطية إعلامية نزيهة وموضوعية، تليق بصورة وسمعة الإعلام الوطني"، حسب الطالب ذاته دائما الذي وصف عمله ب"الرحلة الأكاديمية المليئة بالتحديات والإنجازات"،وفق قوله. وتجدر الإشارة إلى أن مناقشة البحث/ الأطروحة قد جرت أمام لجنة مكونة من الدكتور محمد ميوسي بصفته مقررا ورئيسا، الدكتور محسن إدالي بصفته مشرفا، والدكاترة محمد الراضي، ثورية لمبعد وميمون المهداوي بصفتهم أعضاء، دون أن يفوت رئيس قطب الدراسات في الدكتوراه بجامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال،الدكتور محسن إدالي، التنويه بموضوع هذا البحث، معتبرا إياه من "الأبحاث الرائدة التي تناقش لأول مرة في إطار ماستر "الهجرة الدولية المجال والمجتمع"، كما أنه "يمثل خطوة جريئة في تناول قضايا الهجرة غير الشرعية من منظور إعلامي، ما يسهم في إثراء المعرفة العلمية والأكاديمية بموضوع يكتسب أهمية في السياق العالمي الراهن".