تنطلق غدا الأربعاء 26 يونيو وعلى امتداد يومين، فعاليات مؤتمر دولي متعدد التخصصات، من تنظيم مختبر الأبحاث حول التباينات الاجتماعية والأنثروبولوجية والهويات الاجتماعية (LADSIS) وقسم علم الاجتماع بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بعين الشق، التابعة لجامعة الحسن الثاني في الدارالبيضاء، حيث سيشكل موعدا يلتقي فيه مجموعة من الخبراء والباحثين الجامعيين، من المغرب والخارج، لمناقشة إشكالات مختلفة مرتبطة بالإعاقة في المغرب. مؤتمر يرى المنظمون بأنه يعتبر مناسبة لتبادل الرؤى والأفكار وعرض نتائج مجموعة من الدراسات المنجزة حول الإعاقة بمقاربات علمية مختلفة، تربط بين الإعاقة وعلاقتها بالولوج إلى خدمات وفضاءات العيش في المجال الحضري، مع تباحث ظروف العيش اليومي للأشخاص في وضعية إعاقة، وفرص ولوجهم إلى الصحة والتكوين والشغل والفن والرياضة والترفيه. ويهدف المؤتمر الدولي حول الإعاقة، الذي ستحتضنه كلية الآداب والعلوم الإنسانية عين الشق في الدارالبيضاء، إلى جمع عدد من الباحثين والأساتذة الجامعيين، من مختلف التخصصات والفروع العلمية، لعرض أفكارهم ونتائج أبحاثهم المنجزة حول موضوع الإعاقة في علاقتها بالمدينة باعتماد المقاربة الاجتماعية، السيكولوجية والسياسية..، إلى جانب تبادل الأفكار والرؤى مابين الباحثين وطلبة الجامعات ومكونات النسيج المدني والأشخاص في وضعية إعاقة موضوع الإعاقة، وذلك بغاية تعزيز الأبحاث وإنجاز الدراسات حول الموضوع لتجاوز النقص في الإنتاج العلمي المسجل في هذا المجال. وتبعا لذلك، سيستقبل المؤتمر الدولي للإعاقة مجموعة من الباحثين والباحثات يمثلون 20 جامعة من المغرب ومن دول أخرى، مثل كندا، بلجيكا، البرازيل، جمهورية الكونغو الديمقراطية، فرنسا، وغويانا الفرنسية بأمريكا الجنوبية، بالإضافة إلى مشاركين فاعلين في الحياة الجمعوية والاقتصادية، وهو ما سيسمح بخلق فضاءات لنسج علاقات بين الباحثين، من داخل وخارج المغرب، إلى جانب توفير فضاء للنقاش والتفكير وتبادل المعارف والخبرات حول موضوع الإعاقة وعلاقتها بالمدن، من حيث تدارس إشكاليات الولوجيات وتيسير تنقل الأشخاص في وضعية إعاقة، والوقوف على التمثلات الاجتماعية حول الإعاقة وارتباطها بعدد من جوانب الحياة اليومية والأنشطة والأدوار الاجتماعية، مع العلم أنه سيجري تجميع البحوث التي سيتم تقديمها خلال المؤتمر في كتاب جماعي سيتم نشره لاحقا. كما تسعى البرمجة العلمية للمؤتمر الدولي حول الإعاقة، وفقا لورقة تقديمية في الموضوع، إلى توعية السلطات المختصة والجماعات الترابية، وباقي المتدخلين ومتخذي القرار، بمشاكل الولوج إلى مختلف أنشطة المدينة بالنسبة إلى الأشخاص في وضعية إعاقة، سواء من حيث الولوج للفضاءات داخل المجال الحضري أو من حيث ضعف فرص الولوج إلى مختلف مناحي الحياة وفضاءات الترفيه والمؤسسات العامة في المغرب، وذلك بناء على معطيات موضوعية مستخلصة من نتائج الأبحاث والدراسات الميدانية المنجزة من قبل الباحثين الجامعيين.