ينظم مختبر البحث حول التمايزات الاجتماعية والهويات الجنسية التابع لشعبة علم الاجتماع بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بعين الشق ما بين 27و 28 يونيو الجاري مؤتمرا دوليا بعنوان الإعاقة والفضاءات. وتحتضن المكتبة الجامعية محمد السقاط التابعة لجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء أشغال هذا المؤتمر الذي يعرف مشاركة أكثر من أربعة وخمسين باحثا من مختلف دول العالم. ويدخل هذا المؤتمر في سياق مشروع دولي بعنوان الإعاقة والمواطنة، تحتضنه كل من جامعتى كليغمون أوفيرن الفرنسية والجامعة الكندية سان بونيفاس. ويسعى المؤتمر، حسب ورقته التأطيرية إلى التأسيس لأرضية للحوار والتفكير وتبادل المعارف والتجارب حول الإعاقة وعلاقتها بالفضاءات. وأشارت ذات الورقة إلى ان استعمال الفضاءات بصيغة الجمع تحيل على تعدد وتعقد دلالاته واستعمالاتها حيث يتمازج الاجتماعي والرمزي بماهو مجالي واقتصادي وسياسي. وتتوزع مداخلات المشاركين على سبعة محاور رئيسية تتنوع بين تمدرس وتكوين الأشخاص في وضعية إعاقة، والتمثلات الرائجة في الإعلام والفضاءات الافتراضية بالإضافة إلى فضاءات العلاج بين الادماج والإقصاء. كما تتضمن محاور المؤتمر عناوين أخرى من قبيل الهجرة وفضاءات انتقال الأفراد في وضعية إعاقة. يذكر أن هذا المؤتمر يأتي استمرارا للأبحاث التي دشنها مختبر البحث حول التمايزات الاجتماعية منذ إنشائه حيث أنجزعددا من الدراسات الكمية والكيفية حول الإعاقة بالدار البيضاء كما أصدر باحثو المختبر تحت إشراف البروفيسور جمال خليل، رئيس شعبة علم الاجتماع بعين الشق، دراستين بعنوان “تمثلات الأشخاص في وضعية إعاقة بالمغرب ” وماذا يعني أن تكون ضعيف البصر بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء”.