لقي أربعة أشخاص حتفهم فيما أصيب أكثر من 26 آخرين بحروق متفاوتة الخطورة وحالات اختناق إثر نشوب حريق هائل عشية يوم الأربعاء 5 يونيو 2024، في أحد متاجر البيع بالجملة خلف الملحقة الإدارية الأندلس في عقبة القائد الخمار بمدينة فاس، حيث تم نقل المصابين على وجه السرعة إلى المركز الاستشفائي الجامعي بفاس والمستشفى الجهوي الغساني لتلقى الإسعافات والخضوع للعلاجات الضرورية. وقد تسبب هذا الحريق، الذي مازالت أسباب اندلاعه غير معلومة، في حالة هلع في أوساط الساكنة، وأخرج العشرات من المتطوعين للمساهمة في مجهودات إخماد الحريق، بعدما أتى على معظم المحلات التجارية التابعة لقيسارية "الدباغ" بباب الفتوح، مخلفا خسائر مادية مهمة لحقت ما يناهز 25 محلا، يرجح أن تكون ناجمة عن تماس كهربائي ناشئ عن أشغال إصلاح داخلية تمت مباشرتها بأحد المحلات التجارية الكائنة بالقيسارية. وقد أعلنت السلطات المحلية والأمنية والقوات المساعدة والوقاية المدنية حالة استنفار لإخماد الحريق الذي خلف خسائر مادية كبيرة، وذلك إلى جانب تسجيل وفيات وإصابات. ولحدود الساعة الواحدة بعد منتصف ليلة الأربعاء الخميس 6 يونيو الجاري، كانت عناصر الوقاية المدنية ترابط بالمكان، وتعمل على تطويق النيران ومباشرة عمليات إنقاذ العالقين داخل محلات تجارية ووحدات صغيرة ومنازل مجاورة، حيث سُخرت لأجل ذلك كافة الموارد والإمكانات المتوفرة. وتجهل ملابسات اندلاع هذا الحريق في هذه القيسارية المعروفة بمحلاتها التجارية المتخصصة أساسا في بيع الألبسة والأثواب، وأمرت النيابة العامة بفتح تحقيق للكشف عن ظروف وأسباب وملابسات هذا الحادث وترتيب المسؤوليات. للإشارة، في نفس الأسبوع، اندلع حريق آخر في مدينة فاس، وأتى على مجموعة من السيارات المركونة في موقف للسيارات على مستوى شارع الجيش الملكي بحي الأطلس، وقد هرعت فرق الإطفاء إلى موقع الحريق وقامت بمحاصرة النيران الملتهبة وإخمادها. وتعد منطقة باب فتوح من أبرز "المراكز" التجارية التاريخية المعروفة بفاس، فهو سوق مفتوح يوميا أمام تجار وساكنة فاس والمناطق والمدن المجاورة للتبضع.