أفادت السلطات المحلية بعمالة فاس، بأن 4 أشخاص لقوا مصرعهم، فيما أصيب 26 آخرون، إثر الحريق الذي اندلع مساء اليوم الأربعاء، بقيسارية الدباغ الكائنة بمنطقة باب فتوح بالمدينة القديمة بفاس. وقالت السلطات إنه تم نقل المصابين، الذين تعرض 10 منهم لحروق من مختلف الدرجات، من ضمنهم 3 حالات بليغة، فيما يعاني 16 آخرون من حالات اختناق طفيفة، صوب كل من المستشفى الجهوي والمركز الاستشفائي الجامعي بفاس لتلقي الإسعافات والخضوع للعلاجات الضرورية. وحسب المعطيات الأولية، فإن أسباب هذا الحريق، الذي خلف أيضا خسائر مادية مهمة لحقت ما يناهز 25 محلا، يرجح أن تكون ناجمة عن تماس كهربائي ناشئ عن أشغال إصلاح داخلية تمت مباشرتها بأحد المحلات التجارية الكائنة بالقيسارية. ووفق المصدر ذاته، فإن السلطات المحلية والأمنية ومصالح الوقاية المدنية تدخلت فور إشعارها بالحادث، لمباشرة عمليات الإنقاذ وإخماد النيران، حيث سُخرت لأجل ذلك كافة الموارد والإمكانات المتوفرة. هذا وقد جرى فتح بحث قضائي من طرف السلطات المعنية، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن ظروف وأسباب هذا الحادث وترتيب المسؤوليات. وكانت جريدة "العمق" قد أوردت في وقت سابق عن مصدر بالوقاية المدنية، بأن حصيلة ضحايا الحريق المذكور فد بلغ 3 قتلى وعشرات المصابين. وأفاد مصدر الجريدة بأن القتلى الثلاث هم سيدتان وشخص في العشرينيات من عمره، مشيرا إلى وجود عشرات المصابين، من بينهم حالات خطيرة، حسب حصيلة أولية. ووفق ما عاينته جريدة "العمق" من عين المكان، فإن الحريق خلف إصابات خطيرة، إلى جانب اختناقات وإغماءات. الحريق اندلع حوالي الساعة السادسة والنصف من مساء اليوم الأربعاء، حيث رجحت مصادر لجريدة "العمق" أن يكون سببه ناجما عن تماس كهربائي بسبب آلة لحفر الجدار (شنيور). وتضم القيسارية الواقعة قرب باب الفتوح، معملا للخياطة ومحلات تجارية لبيع الملابس، حيث كشف شهود عيان عن وجود عاملات مصابات من معمل الخياطة.