يواجه المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة، يومه الجمعة، نظيره الليبي في نصف نهائي بطولة أمم إفريقيا، التي يحتضنها المغرب إلى غاية يوم الأحد المقبل. وفضلا عن كون هذه المباراة تمنح الفائز فيها فرصة لعب المباراة النهائية، فإنها تضمن له أيضا إمكانية المشاركة في نهائيات كأس العالم، التي ستقام ما بين 14 شتنبر و6 أكتوبر بأوزبكستان. وخاض المنتخب الوطني أمس الخميس آخر تحضيراته لهذه المباراة القوية، وركز خلالها الناخب الوطني هشام الدكيك على إنهاء الرتوشات الخاصة بلقاء اليوم، علما بأنه خصص حصة أول أمس الأربعاء، التي جرت بمركب محمد السادس لكرة القاعة، على الجانبين التقني والتكتيكي. وكان هشام الدكيك، قد أكد في الندوة الصحافية التي أعقبت الفوز العريض على زامبيا (13 – 0) في آخر مباريات الدور الأول، أن اللاعبين "تأقلموا مع أجواء البطولة وتخلصوا من ضغط المباريات الأولى"، مشيرا إلى أنه يشغل حسب أهمية كل مباراة، وطبيعة الخصم الذي يواجهه. وبخصوص مباراة نصف النهائي، قال الناخب الوطني إنه "يجب أخذ الحيطة والحذر في اللقاء المقبل لأنه يتسبب في الإقصاء المباشر ويؤهل في الآن ذاته إلى كأس العالم، التي نتمنى خوضها للمرة الرابعة على التوالي". وأشار إلى ضرورة الاستعداد للمباراة المقبلة "بالجدية اللازمة من أجل التأهل إلى المونديال"، مؤكدا: "نحن واعون بحجم المباراة المقبلة وسنقوم بمراجعة مستوياتنا في دور المجموعات و سنصحح الأخطاء من أجل لعب النصف بكل أريحية". وسيدخل الفريق الوطني هذه المباراة بحافز معنوي كبير، حيث سيجد خلفه جماهير غفيرة، تهافتت بكثرة على تذاكر الدخول. وقدم الفريق الوطني عروضا قوية في هذه البطولة، التي يدخلها مرشحا قويا للتتويج باللقب، علما بأنه سبق له أن فاز بلقبي النسختين الأخيرتين. ويرى الدكيك في تصريحات صحافية قبل البطولة أن جميع مكونات كرة القدم الوطنية تراهن على منتخب قوي ينافس من أجل الألقاب، « وليس من المسموح التفكير في سيناريوهات أخرى غير إحراز اللقب "، خاصة وأن فترة التحضير لهذه البطولة طبعها الحماس والجدية، حيث اشتغلت النخبة الوطنية بهدوء على جميع الأمور التقنية والذهنية والبدنية في ظروف ملائمة وفرتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. وأبرز الدكيك أن المنتخب المغربي جاهز للتحدي، وأن جميع المنتخبات التي تواجهه تلعب باستماتة وشراسة نظرا للسمعة التي أضحت تتمتع بها كرة القدم المغربية داخل القاعة على المستوى العالمي. وتجرى منافسات هذه التظاهرة القارية المرموقة، إلى غاية 21 أبريل الجاري، بكل من قاعة ابن ياسين وقصر الرياضات بالمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط. وفي مباراة نصف النهائي الثانية، يلتقي المنتخب المصري مع نظيره الأنغولي. وتتأهل المنتخبات التي تحتل المراكز الثلاثة الأولى في هذه المنافسة إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم داخل القاعة، المقررة في أوزبكستان. وكان المغرب قد حظي أيضا بشرف تنظيم النسخة السابقة من كأس أمم إفريقيا لكرة القدم داخل القاعة سنة 2020 بمدينة العيون.