عودتنا الشبيبة الإتحادية بفرع أنزا، وبعد تجديد مكتبها وضخ دماء شابة ودينامية في شريانها على خلق الحدث واتخاذ المبادرة بتنظيم تظاهرات كبرى غايتها زرع الأمل في فئة الشباب لكي يلعبوا أدوارا رائدة في هذه المرحلة، بعد أن سبق للشبيبة الاتحادية بأنزا وأكَادير عبر أجيال عديدة، أن غرست قيما نبيلة في المجتمع وكانت مثالا حيا على المستوى الجهوي الوطني. وأبانت الشبيبة الاتحادية بأنزا، اليوم، عن قدرتها لاسترجاع هذه الريادة محليا وجهويا من خلال تجميع العائلة الاتحادية بسوس، والتواصل مع كل الكفاءات الاتحادية من كل أقاليم الجهة وفروعها، وكذا مع الفعاليات الجمعوية والسياسية الأخرى التي تقتسم معها نفس القيم والرؤى والطموحات،على شكل لمّة جماعية استثنائية كانت هذه المرة بطعم فطور رمضاني جماعي أقامته بمركب الاستقبال التابع للمجلس الجماعي لأكَادير والكائن بحي الحسنية بأنزا. وكان الهدف الأسمى من هذه اللمّة، كما أكدت ذلك عضوة المجلس الوطني للحزب عن فرع أنزا،الأخت رجاء مسو، هو التلاقي من جديد وتوطيد صلة الرحم بين العائلة الاتحادية بالإقليم والجهة زيادة على بلورة رؤية دينامية جديدة وضخها في الحزب وتنظيماته الموازية محليا ووطنيا. فضلا عن استنهاض همم الكفاءات الاتحادية في كل الواجهات لاستعادة توهجها ودورها الريادي وأداء رسالتها السامية في التأطير والتحسيس والتكوين وإعداد الشباب اليوم بشكل جيد بهدف استعادة ريادة الحزب من جهة واستكمال البناء الحزبي بطريقة قوية على المستويين التنظيمي والسياسي من جهة ثانية. من جهته أكد الكاتب الإقليمي للحزب بأكَادير إداوتنان الأخ البشير خنفر، أن هذه اللمة الاتحادية لاشك أنها ستلعب دورا كبيرا في خلق مبادرات جريئة داخل المجتمع في الجمعيات والجامعات والثانويات، مضيفا بأن اللمّة سيكون لها تأثير إيجابي على القطاعين الطلابي والتلاميذي، وفي مختلف الواجهات لتبقى كلمة الحزب عالية وفاعلة وإيجابية في الجماعات الترابية والمجالس الإقليمية والجهوية والبرلمانية سواء كان الحزب في صف الأغلبية أو المعارضة. هذا وشدد كل من عضو المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية الأخ أنور الهادي، والكاتب الإقليمي للشبيبة الاتحادية بأكادير إداوتنان الأخ زكرياء الأبدر، في كلمة لكل منهما، على أن هذه المبادرة ستتلوها مبادرات أخرى في القريب ستتم من خلالها برمجة أنشطة الشبيبة الاتحادية من أجل تكثيف التواصل من جهة والانفتاح على مختلف الطاقات والكفاءات الشابة الفاعلة بالمدينة والجهة. وكان حدث الفطور الرمضاني الجماعي الذي نظمه المكتب الإقليمي للشبيبة الاتحادية لأكَادير إداوتنان بتنسيق مع الشبيبة الاتحادية بأنزا مساء يوم السبت 30 مارس2024، قد تميز بحضور مناضلي الحزب بالإقليم وعدد من الفعاليات المدنية والمنتخبة من بينها قيادات من حزب التقدم والاشتراكية. كما تخلل الفطور الجماعي لقاء تواصلي حول»تخليق المشهد السياسي ببلادنا وسبل الرقي بالممارسة السياسية»عرف مداخلات ومساهمات من قبل الأطر الحزبية وبعض الفعاليات المدنية والمنتخبة المدعوة، حيث أجمعت كلها على أن التخليق هو قبل كل شيء عملية سلوكية مكتسبة من التربية في المنزل ثم المدرسة والمجتمع. كما أجمعت المداخلات على أن عملية التخليق ينبغي أن تشمل جميع القطاعات بدون استثناء وأن تنزيلها كتربية وسلوك عامين ينبغي أن يكون من القاعدة وليس من القمة، وذلك لكي يستعيد المجتمع المغربي ونخبه السياسية وأحزابه ونقاباته قيم التخليق والشفافية والحكامة التي كادت أن تفتقد في زمن التغول السياسي والاقتصادي، وبروز كائنات مزيفة استفادت من انتشار التفاهة على أوسع نطاق، وشيوع موضة الاستهلاك على حساب القيم النبيلة والحقيقية.