وجّهت نساء فجيج رسالة وهن يخلّدن اليوم العالمي للمرأة، أكّدن من خلالها على أن الاحتفاء بهذا العيد الأممي بهذه المدينة وواحتها يمر في ظروف خاصة تعيشها المرأة الفجيجية هذه السنة، بسبب ما تم وصفه ب "الإجهاز على أهم مقومات وأساسيات المعيش اليومي للواحة"، ويتعلق الأمر بقطاع الماء، الذي يعتبر عصب الحياة، وذلك بعد أن قرر المكتب المسير للجماعة تفويته لمجموعة الجماعات – الشرق للتوزيع – ، الأمر الذي أثار حفيظة ساكنة فجيج وعلى رأسها المرأة الواحية التي أبانت عن إصرارها، وفقا لبلاغ في الموضوع، ونضاليتها المتميزة في رفض الانضمام لهذه المجموعة. ودعت نساء فجيج، من خلال بلاغ لهن، تتوفر "الاتحاد الاشتراكي" على نسخة منه، كل الغيورين على مستقبل الواحة، من منظمات إنسانية وحقوقية، وأحزاب وطنية، ومسؤولين من مختلف المستويات، لتفهم نداءات وصيحات النساء التي أطلقنها منذ ما يزيد عن أربعة أشهر، والعمل على مساندة المرأة الفجيجية التي خرجت مطالبة باستثناء واحة فجيج من الانضمام لمجموعة الجماعات المتحدث عنها، بسبب تخوّفها من الانعكاسات الوخيمة لهذه الخطوة على المعيش اليومي للساكنة وقدرتها الشرائية ومستقبل استمرار الواحدة ككل. وحرصت نساء فجيج اللواتي يناضلن من أجل الحق في الماء وفي العيش الكريم، وهنّ يخلدن اليوم العالمي للمرأة، الذي يصادف الثامن من مارس من كل سنة، على التعبير عن تضامنهن الكامل مع نساء فلسطين اللواتي يعانين من ويلات الإبادة بقطاع غزة على يد الكيان الصهيوني، وشددن في بلاغ لهن في ارتباط بقضايا المرأة المغربية عامة وبأوضاعهن المحلية خاصة، على ضرورة ضمان المساواة الفعلية بين الرجال والنساء في جميع الحقوق المدنية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية في التعديلات الجارية على مدونة الأسرة، كما طالبن بالإفراج الفوري على"محمد إبراهيمي" المعتقل في إطار حراك فجيج وبتبرئة المناضلة "حليمة زايد". ودعا بلاغ المرأة الفجيجية، الصادر عن التنسيقية المحلية للترافع عن قضايا فجيج، المكتب المسير للجماعة كذلك وناخبيه، للاستجابة لطلب نساء المدينة والواحة المتمثل في الانسحاب من الشركة فورا، مؤكدا على أن أحسن هدية يمكن لمجلس الجماعة أن يقدمها للمرأة الفجيجية هي الدفع بما يجمع الشمل ويوحّد الصفوف وذلك برفض الانضمام لمجموعة الشرق للتوزيع.