رغم أنها تعد أحد أهم المناطق التي تشكل مدخلا رئيسيا للعاصمة الاقتصادية ، مازالت منطقة الهراويين تبدو كجسم نشاز في منظومة الأحياء المشكلة للعاصمة الاقتصادية ، نعلم أن كل مداخل المدن تحظى بالاهتمام الكامل كونها المستقبل الأول للوافدين على المدينة، وهي المرآة المستقبلة لكل ضيف عليها، وحدها منطقة الهراويين خرجت عن هذا النسق ومازال السكان بها يعانون مشاكل غير متوقفة تعطي انطباعا وكان هناك عدم اكتراث من لدن المسؤولين.. قبل مايزيد عن عشر سنوات ، خصصت مبالغ ضخمة لإعادة تأهيل هذه المنطقة لكن وقعها لم يظهر بالشكل المطلوب ، 23 مليارا كان هو الرقم المخصص لجعلها تتناسق مع منظومة المشهد العام لمدينة ترنو لأن تصبح عاصمة للمال والأعمال ، في إطار برنامج استعجالي المفروض أن يجعلها ممرا راقيا ينهض بها وبساكنتها، إلى حدود الآن مازالت الأحياء بها معلقة بين العشوائي وغير العشوائي ، هذا الملف مازال يثار هنا وهناك كون المبلغ لم يكن له وقع على الساكنة ، نقص كبير في المرافق والمؤسسات الخدماتية، ضعف في التجهيزات خاصة فيما يتعلق بالماء الشروب والطرق والإنارة والكهرباء داخل البيوت والأزقة، نقص واضح في تعبيد الطرقات والممرات وانعدام المرافق العمومية . مجلس المدينة لا يطرح منذ الولاية السابقة هذا الموضوع على الطاولة، ليقف على المشاكل والمعيقات التي أخرت إنجاز ماتم رسمه في المنطقة، وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام !