تمكنت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، حسب مصادر قريبة من التحقيق، من استنتاج مجموعة من الاختلالات التي ارتكبها عميد شرطة ممتاز (ن) يعمل رئيسا للفرقة الولائية المالية والاقتصادية بوجدة، ذلك أن المشتكية سامية كانت تتواجد بمدينة البيضاء بتاريخ تصحيح إمضائها يوم 14 فبراير 2013 بمدينة وجدة، والتي أدلت بوصل بنكي يفيد تواجدها بالبيضاء في الوقت الذي يدعي فيه المسؤول عن مصلحة تصحيح الإمضاءات أنها حضرت أمامه شخصيا، كما أن العميد أغفل ما يتضمن سجل الإمضاءات من تناقض فيما يخص الرقم الذي يتضمن أسماء آخرين وليس البعيوي وطليقته سامية، ولم يستفسر رئيس مصلحة تصحيح الامضاءات عن التناقض الموجود في السجل، كما أنه لم يعاين تكرار نفس الرقم في مناسبتين، مما يجعل منه مشتبها في هذه القضية، علما بأنه لم يحصل على نسخة من الوكالات المزورة من أجل إخضاعها للخبر الخطية. وكان عبد النبي بعيوي قد التزم بأنه سيدلي بالشيكات البنكية التي سلمها لوالد المشتكية مقابل اقتنائه العقار المتواجد بوجدة وعن إثباته لعمليات سابقة لبيع وشراء عقارات جمعته بصهره بلمير قاسم، إلا أنه تخلف عن ذلك، فقد أجاب أن المشتكي به لم يراجع المصلحة من جديد حول ما تعهد به والعميد لم يستطع تذكر أن تم استدعائه أم لا؟ ليتم إحالة الناتج على للنيابة العامة، كما أن العميد لم يستفسر بعيوي بخصوص تسجيل العقارين في اسم سامية موسى، وتبلغ قيمتهما ما يناهز المليارين حتى قبل كتابة عقد الزواج وهو ما يثير موجة من الشكوك ، مؤكدا أن زميله في العمل هو من تكلف بأمر الاستماع إليه. وفي الوقت الذي يشير إلى تعذر الاستماع إلى المعنية بالأمر ووالدها حول تراجعهما عن سابق تصريحهما بخصوص موضوع الإقرار والتنازل عن الشكاية، سيما وأن سامية تؤكد أنه لم يتم استدعاؤها إلا مرة واحدة إلى جانب والدها. حيث لا يوجد ما يفيد الاستدعاء أو الاشارة إلى طريقة استدعائهما. العميد الممتاز أيضا لم يتمم إجراءات البحث ولم ينفذها، رغم أن هناك تعليمات نيابية كانت تستوجب إجراء العديد من الإجراءات من بينها الاطلاع على السجل الخاص بالدار، والتوقيعات، وربط الاتصال بمحكمة قضاء الأسرة ببرشيد للتأكد من ظروف الأب وعقد الزواج وعدم الاطلاع على نسخة من شهادة السحب الصادرة عن وكالة بنكية فقد أكد أنه تلقى تعليمات نيابية شفوية. و أفادت مصادر التحقيق أن عميد الشرطة الممتاز قد احتفظ بالملف دون إنجاز المطلوب إلى حين توصله بتنازل المعنية بالأمر، والإقرار بأن توقيع الوكالتين يخصها شخصيا، وذاك بعد اعتقال شقيقها بوجدة بتهمة الضرب والجرح والسرقة واعتقال والدتها من أجل السرقة الموصوفة بالبيضاء مع ارتكاب التزوير في محضر رسمي، وذلك دون تضمينه ما يجب من الأرقام التسلسلية المزورة. سقوط عميد أمن البيضاء بتهمة التزوير سامية موسى طليقة بعيوي أكدت، في أقوالها، أن التزوير في الوكالتين يمكن اكتشافه برؤية العين، وذلك لتعمد بعيوي الزج بوالدتها في ملف سرقة مفبرك شاركت فيه عارضة الأزياء دليلة بزوي، المعتقلة على ذمة التحقيق، وسعيد الناصري بعلاقاته المتشعبة في الدارالبيضاء، كما تم فبركة ملف ضرب وجرح لشقيقها بوجدة من أجل إجبارها والضغط عليها قصد الإقرار بأن التوقيع توقيعها والتنازل عن شكاية التزوير في حق بعيوي. وبرجوع المحققين إلى الإجراءات المسطرية التي تمت في هذا الملف، تبين أن عميد الشرطة الممتاز العامل بولاية البيضاء سبق وأن استمع إلى والدة طليقة بعيوي المسماة جميلة وأطلق سراحها، إلا أن تسجيلا صوتي استدرجت فيه دليلة بزوي خادمة طليقة بعيوي من أجل الاعتراف بالسرقة، دفع بعميد الشرطة إلى الاستماع إلى هذا الشريط وبتنسيق مع بعيوي، حرر مذكرة بحث في حقها على المستوى الوطني، وأخبر بعيوي بهذا الإجراء من أجل الإخبار عنها متى التقاها، وهو ما تم فعلا عندما كانت جميلة بطيوي والدة سامية عائدة من وجدة إلى البيضاء حيث كانت تتعقبها سيارة رانج روفير التي لم يكن يركبها سوى بعيوي، الذي أخبر درك علال البحراوي بأن المرأة التي تركب سيارة بيضاء اللون مبحوث عنها من أجل سرقة الماس، حيث تم توقيفها وبعد تنقيطها تبين أنه فعلا مبحوث عنها من أجل السرقة من طرف شرطة البيضاء، فتم تسليمها إلى شرطة الخميسات التي سلمتها إلى شرطة البيضاء، وبوصولها تم الاستماع إليها رفقة خادمتها من أجل السرقة الموصوفة من طرف عميد الشرطة سعيد الذي، ورغم الإدلاء بصور فوتوغرافية من طرف المشتبه فيها لما تم حمله من منزل ابنتها نظرا لخلاف بينها وبين زوجها بعيوي، فقد استبعد الصور وأحالها والخادمة عل النيابة العامة بالبيضاء التي قررت متابعتها وخادمتها من أجل السرقة الموصوفة وإحالتهما على السجن. وتزامنا مع ذلك أقدم بعيوي، بتنسيق مع مستخدميه ودفاع الشركة إلى فبركة ملف يتعلق بضرب وجرح وسرقة في حق شقيق طليقة بعيوي بمدينة وجدة، حيث تمكن من الحصول على شهادة طبية لفائدة ضحية مزعوم حصل هو الآخر على مبلغ مالي مهم مقابل نزع سن أمامي من فمه وإحداث كسر برجله كما تمكن من تجميع شهود زور، وزج به في سجن وجدة بعد متابعته من أجل الضرب والجرح والسرقة. وهي الإجراءات التي ستنتهي مباشرة بعد مرور أربعة أيام على فبركتها بعد توصل بعيوي بتنازل طليقته سامية التي حررته بسفارة المغرب بباريس، وأقرت فيه أن التوقيع توقيعها وأنها هي من حررت الوكالة ليتم إطلاق سراح والدتها من السجن دون محاكمة ونفس الأمر بالنسبة لشقيقها. وأفاد مصادر التحقيق أن عميد الشرطة أفاد في تصريحاته، بأن جمع الإجراءات التي قام بها في مواجهة جميلة بطيوي كانت سليمة وتحت إشراف النيابة العامة، إلا أنه لم يضم الصور الفوتوغرافية المدلى بها في ملف السرقة، والتي كان من شأنها أن تبرز الحقيقة. قد ارتكب بسوء نية لهذا الفعل التزوير في محرر رسمي ، لأنه يعلم جيدا أن هذه الصور ستغير مجرى البحث، وبالتالي ستكون عائقا لبلوغ قصده وشريكه بعيوي للزج بجميلة في السجن، كما أن التحقيق كشف عن العديد من المكالمات التي أجراها بعيوي وعميد الشرطة قبل وخلال وبعد فبركة هذا الملف، واستمرت العلاقة بينهما إلى حدود 17غشت 2023 أي بعد مرور عشر سنوات على القضية. حيث قضى العميد الممتاز عطلته السنوية بالجوهرة الزرقاء بالسعيدية دون مقابل مادي حسب تصريحات مديرها. كما أنه نفس الموظف الأمني الذي اسقبل سامية حسب تصريحها رفقة بعيوي من أجل التوقيع على وثيقة بعد مرور سنة على واقعة اعتقال والدتها بناء على اتصال هاتفي بين بعيوي الذي كان رفقة طليقته بالسيارة ومكالمه هاتفية التحق بهما ووقعت على الوثيقة.